الله الله….الله الله !

الله الله….الله الله !
بسام الياسين

اجمل ما في الحياة ، ان تكون في معية الله.تستشعر حضوره،تحس بدفء مدده ،تلفك نفحاته.تدعوه،فتجده الى جنبك،يأخذ بيديك،يعطيك من فضله،يخفف الضغوط عنك.فمن اسعد منك وانت في حضرة الملك،مالك الكون كله ؟!. بطاعته تصبح قريبا منه، وبعبادته،تكون عبداً ربانياً من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.اذاً،انك لذو حظٍ عظيم لانه اختارك دون الخلق كلهم، ليرفعك من حيوانية الغريزة الى طهر الملائكة، ومن ثقل المادة الى شفافية الفكرة.فاحسن خُلقِك وجَملَّ خِلقتك.

لا امن ولا امان مع سواه،مهما تبجح المُتبجحون.بذكره تكون الطمأنينية. فلا تبحث عن سكينة عند غيره.وتلك هي الحكمة المفضية لمعرفة الحقيقة،ومن اوتي الحكمة، فقد اوتي خيرا كثيرا.اللاهثون خلف المال،اشقياء.ايامهم تتارجح مع بورصة متارجحة.عندئذٍ، تتسارع نبضات قلوبهم،يرتفع ضغطهم ،تتوتر اعصابهم.فراس المال جبان كصاحبه،لان ليس له قرار،كمسافر يمخر البحر فوق خشبة، وسط امواج متلاطمة،يعلو ويهبط،وبالكاد يعرف الاستقرار.هكذا هم الاغنياء في قلق مقيم وشقاء مستديم.

كذلك هم الراكضون خلف المناصب والباحثون عن الالقاب. يفعلون الافاعيل للوصول. وصولهم خسارة الخسارة للوطن وعلى الناس.فالمنصب الى زوال والبقاء على حال محال،وصاحبه لا محالة صائر للانطواء.الاسوأ من كل هؤلاء،طلاب الوجاهة الذين يريقون ماء وجوههم في النفاق لاجل القلب.دورهم حمل الاختام، والتوقيع له على بياض..فيا للعجب.

مقالات ذات صلة

لا تُعجبْ بنفسك او تغتر بذكائك فـ : ” ليس لك من الامر شيئاً ” ، ” والله غالب على امره ” ” و اذا قضى امراً، فانما يقول له كن فيكون “.فاطلب العون من المعين، واسع ،فليس للانسان الا ما سعى.عندها ستجد ربك الذي لا تاخذه سنة ولا نوم الى جانبك، يمدك باسباب القوة.فلا تعتمد على شطارتك،و لا تركن على حساباتك.امريكا بعلمها واقتصادها العملاقين،الصين الذاهبة للقمة،روسيا دولة الصواريخ العابرة للقارات ،اوروبا العجوز بخبراتها.كلهم اذلهم الله بفيروس صغير . “يا ايها الناس انتم فقراء الى الله “. فلا تتطوس ايها المتغطرس.فانت ضعيف لو كنت فرعون زمانه وفقير لوامتلكت مليارات بيل غيتس قارون عصره.عد لرشدك واعرف حجمك :ـ ” انما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ “.

البروفيسور الامريكي، ” جيرالد ديركس “.الحاصل على ماجيستير في اللاهوت من جامعة هارفرد،والدكتوراه في علم النفس من جامعة دنفر، اعلن اسلامه عام 1993 وقال قولته التي هزت المحافل العلمية :ـ ” ان كل النظريات التي درستها في علم النفس لا تساوي شيئاً امام مسلم توكل على الله “.السلطان قابوس ـ رحمه الله ـ قال وهو النزع الاخير” :ـ لقد امضيت نصف قرن على كرسي الحكم، وخرجت كما ولدتني امي.واخترت قبري المتواضع بفسي. اللواء الطبيب عادل الوهادنة مدير الخدمات الطبية الملكية، قال عندما سمع بموت صديقه الدكتور هيثم الخشمان بالكورونا :ـ يا رب دلنا على الطريق.لم يعد الطب يجدي. ولكنها ارادتك التي لا راد لها،سخيف طبنا،عقيم علمنا، وانت تعرف انني لم اراهن يوماً على علم .

فمناط الامركله تفويض الامر لله،،صغيره وكبيره،ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ولكي لا يتصيدنا احد،ديمما ضد التكاسل. سيدنا عمر ضرب متواكلاً في المسجد،وقال له :ـ السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة. وهذا ابنه عبدالله رضي الله عنهما، رأى راعيا صغيراً على اطراف المدينة،فسأله ان يبيعه شاة، فرد عليه، لا استطيع لانها ملك صاحبها.فاراد اختباره قائلاً :ـ قل له انها ماتت او اكلها الذئب. فقال الراعي فاين الله ؟! .اليس هذا الراعي الصغير، اكرم عند الله من مسؤول كبير،يسطو على املاك وطنه وينهب امواله ؟!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى