ينساكَ الجميع.. تُنسى
نور الجابري
تمشي بدربٍ
و له آخر المطاف #نهايه
تحتسي كوباً من الشاي
أو تشرب حتى #الثمالة
يتلاشى دفءٌ فيكَ هَرِم
تعملُ في وظيفةٍ
يأتي يومٌ و تختار الإستقالة
تكتب في دفترٍ
أو تتصفح في مجلةٍ
تقرأ من كتابٍ
تَختزِلُ الخلاصة
تعبر نهراً لتصل إلى ضفةٍ
و من خلفكَ مرَّ العمر المُنصرم
تُصاحِب في القطار روح الغريب
شتاءا في المحطة تأخد أمتِعتكَ و معطفاً
وصيفاً تتعرى من برودةِ القلب
ثم تعيش الآلم
تتجلى حينما تعرف كلّ الحقائق
و تعلو حين يقترب الموت فوق كلِّ القمم
يُحاصرك المجهول
يَسكن في خيالاتكَ
و يَصحبُكَ نحو الحقيقة… أي نحو العدم
تعشق أنثى
و تُنفى فتفنى
تجرُّ ذيول الخيبة
و تُسقى لتُروى مِن نديم السَقم
تُغرَم في زهرةٍ يرويها الظلّ
يغزوك الندم
تُحاوِلُ الرجوعَ إلى حُقبةٍ لتبحث عنهآ..
فتخذِلكَ الكهولة
لآ تستطيعَ أن تجرّ إليها القدم
تكتبها نثراً و شعراً
تكتُبها بالأحرف الساكنات
تكتُبها بالامنيات
و من دمك تختزلُ حبر القلم
كلّمآ إشتقتَ إليها… تراها بحلمكِ
و إذآ حاصرَك الإشتياق
مِن حلمكَ لم تَقم
تغتال كلّ أمانيك و تَنسى الجميع
يَنساكَ الجميع… تُنسى
و لآ تَنسى وجهها المُبتَسم