يا قاتلي

يا قاتلي

نور الجابري


كي لا تستغث دقاتي على بابك
سأعتاد الغياب
سأمارس ما استطعت من أساليبه
سأحرص على بقائكَ في صمتكَ
سأبكي دون دموعٍ
و اذا غافلني الدمع
سأستسغ الانسحاب

قاتلتي
سأدعو لكِ الله
و أدعو الله بأنّ أنساكِ
فهل دعائي يا ربُّ يُجاب
ف لذكراكِ تُقام مراسِم حزنٍ
أشتمُّ فيها عطر هواكِ
فيا ربُّ كيف أنسى هواها
بعض الهوى يا ربُّ عقاب

و تقول لي
أنا لم أعد أقدرُ
فكيف السبيل إليك
قتلني البعد
و خَذَلَني الإقتراب
لا زلت أفكر فيك
أحاور طيفك
أراك واقفاً …خلفَ كلِّ باب

فأقول …
هو ذلك ما يفعل البعد يا صديقتي
يُغشي البصر
يَجعلني أحتظر
يُصيب القلب أشدّ العذاب
فلا ترحلي ..إني دونك مثلَ ضريرٍ
يسيرُ بليلٍ كثير الضباب
لا يعلم كيف الطريق
كم حلَّ به من خراب
و أيضا لا يراه أحد ..
كلٌّ مُنشغلٌ بالمسير
فهل تلتقطني حافلة ؟!
و تكونَ لي هي سببُ الغياب !!

مقالات ذات صلة

وإذا متُ هل تزورين قبري
هل س أُذكَرُ في إحدى مناماتكِ
أو أمرُّ گ طيفٍ مع فنجانِ قهوة
في إحدى أمسياتكِ
أم سابقى وحيداً للنهاية
دون رفيقٍ يَشهدُ موتي أو أشهدُ مَوتَه
ربما نموتُ معاً..
َفيُختصر فيما بيننا فصل العِتاب
ربما لن يحصل أيً مِن ما رَوَيت
لكنني حتماً سأراقبكِ
إذا صرتُ نجماً فوق السحاب

ما أصعب الإفتراق
موتٌ له طابِعٌ أخر… له أسبابه
..منها رفض التّمني
أغربها كثرةُ الإنجذاب
و أصعبها أن لا يكون هناك سبب
گ أن يَتقمص البعضُ في العشق فكرةَ الارتياب
أو أن لآ يَستسغ القلبُ جواب
لا لشيء …بلّ كي يَبقى لدقّاتهِ بعض الرهاب

لا زلتُ هناك أنا
فهلّا توليت القيادة و إصطدمتِ بي
بما فيه الكفاية لقتلي
فقَتلُ المُعَذّب فعلٌ يَجزى الثّواب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى