وزير الأوقاف يلتزم الصمت / أ . د أنيس خصاونة

وزير الأوقاف يلتزم الصمت إزاء إساءات ناهض حتر في الوقت الذي يستمر في التضييق علينا في صلاتنا

الدكتور أنيس الخصاونة

ناهض حتر كاتب باحث عن الشهرة حتى وإن تسبب كلامه ورسوماته المسمومة وإيحاءاته بالفتنة في أوساط هذا المجتمع الآمن المتسامح.ناهض حتر الذي يدعم السفاح الأسد بكل ما أوتي من قوة رغم قتله نصف مليون مواطن مسلم بريء، ويدعم حزب الله الذي يقتل الموحدين في حلب وحمص والغوطة الشرقية لم يكتفي بذلك فهو اليوم يستمر في التطاول ويسيء لمشاعرنا ومعتقداتنا . هذا البلد إسلامي ودينه الإسلام فمن أحب العيش بيننا واحترام ديننا وثقافتنا ومعتقداتنا فأهلا وسهلا به مواطن له ما لنا وعليه ما علينا ، ومن أراد أن يسيء لنا ولديننا فعليه أن يتحمل وزر ذلك من تبعات رتبها دستور الدولة ومنظومتها القانونية ، فإن لم يعجبه ذلك فعليه أن يبحث له عن بلد آخر ، فالأردن لا يتسع لمن يسيء لرب العزة ومعتقدات أهله الموحدين .
وفي هذا الصدد نبحث عن تفسير لصمت وزير الأوقاف الشاب اليافع وائل عربيات الذي لم ينبت ببنت شفة تعليقا على الرسم المسيء للذات الإلهية وقبلها ما كتبه حتر من كتابات تسيء لرسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم.ونعتقد هنا أنه لو صدرت هذه الإساءة من مسلم لاقاموا الدنيا ولم يقعدوها لكان الشاب عربيات أول من تصدر المشهد وأبرق وأرعد ولظهرت الفتاوى والتصريحات والبيانات عن سماحة ووسطية الاسلام وعن نبذ العنف والتطرف.الوزير عربيات لم ينبت ببنت شفة تعقيبا على الشتائم والإساءات للدين والسنة النبوية ولحفظة القرآن التي تضمنتها كتابات العلمانية زليخة أبو ريشة أو شتم الذات الإلهية وضح النهار من قبل أحد عمداء الكليات في إحدى الجامعات الأردنية !!
عربيات الذي أشبعنا كلاما وتصريحات عن اتباع سنة الرسول محمد في المسجد الجامع وخطبة الجمعة لدرجة اعتقدنا أن الرجل أكثر حرصا على سنة سيدنا محمد من أبو حنيفة ، وأحمد ابن حنبل ،والشافعي ، والإمام مالك نتساءل هنا عن رد فعله عما صرح به وكتبه ناهض حتر ومما تسبب به من الإساءة لمشاعر عشرة ملايين مسلم في الأردن ومليار ونصف مسلم في العالم؟؟
أين أنت يا عربيات وانت تتبوأ موقع وزير الأوقاف الذي كان من المفروض أن تكون أول المنافحين عن الإسلام والمسلمين وأول الشاجبين لمن يسيء لمعتقداتنا ،وينطبق ذات الأمر على زملاءك الدكتور أحمد هليل قاضي القضاة /إمام الحضرة الهاشمية ، والشيخ عبد الكريم الخصاونة مفتي المملكة. ما اقترفه المدعو ناهض حتر ليس قضية أمنية يتم معالجتها من خلال وزير الداخلية وإنما هي قضية تمس الدين والمعتقد وكان ينبغي لوزير الأوقاف الشاب عربيات أن ينبري له ويقول ما ينبغي قوله دفاعا عن المسلمين وليس عن رب المسلمين فرب العزة لا يحتاج لدفاعنا وإنما نحن من نحتاج لنصره وقوته. مؤسف موقف وزير الأوقاف الذي التزم الصمت وإزاء تصريحات الكاتب الأخرق ناهض حتر لا نهضه الله الذي أساء ليس فقط للمسلمين ولكننا نعتقد أنه أساء أيضا للمسيحيين فالرب واحد والخالق واحد.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى