…
…
إنِّي على البابِ يابو مِصطَفى فَمَتى
تَسيرُ فِي جَاهَتِي مِنْ أَرضِ حُورانِ
ففِي رُبَى السَّلطِ قَهوَتْنِي مُكَحَّلةٌ
رِيْمٌ عَلى القَاعِ بينَ القَلبِ والبَانِ
…
…
…
طَلبتُكَ اللهَ ساعِدْنِي على هَرَبِي
إِلى الحياةِ وأنْتَ الحادِبُ الحَانِي
فَلا أَفِرُّ مِن الطحَّانِ مُتَّقياً
رَحاهُ إلا إِلى سِتِّينَ طَحَّانِ
وَلا أُقِيمُ على الآهاتِ دَالِيَتِي
إلا دَنَا الحُزْنُ مِنْ صَوتِي وأَغصَانِي
فكيفَ بِي صاحِبِي جَنبِي ويغدُرُنِي
وكَيفَ بِي قَاتِلِي جَنبِي وَيَنْعَانِي
وقومُ كُوبانْ صارُوا سادِنِي قَلَمِي
فَأَخرَسُوا القَلبَ لا كَانِي وَلا مَانِي