مقترحات لحل ازمة شباب محافظة معان المعطلين عن العمل

سواليف – محمد الفناطسة
لقد اصبحت ازمة البطالة في الاردن بشكل عام و محافظة معان بشكل خاص ازمة مؤرقة جدا خصوصا مع وجود اعتصام للعاطلين عن العمل امام الديوان الملكي المستمر منذ اكثر من اسبوعين ، مع غياب للحل الحكومي الناجع سواء كان متعمدا او غير متعمد.
اليوم لابد من ايجاد الحل السريع قبل ان تكبر كرة الثلج هذه ونصل الى موقف لا يحمد عقباه، لذلك وجب اقتراح الحلول للخروج من الازمة ، وطرحها اولا من خلال مبادرة انعاش الاقتصاد الوطني ، التي تضم عدد كبير من اصحاب المعالي والخبراء والاكاديميين والصحفيين.
يمكن تقسيم حلول الازمة الى جزأيين رئيسيين هما :حل للازمة الانية وحل لعدم تكرارها على المدى المتوسط.
يمكن ان يتم الحل السريع والاني للازمة كالتالي:

١.انشاء صندوق استثماري بشكل عاجل يساهم فيه قطاع البنوك ورجال الاعمال تتركز استثماراته في قطاع التعدين وخصوصا في الزجاج ومصنوعاته ، والمنتجات التي يدخل فيها الكاولين بشكل رئيس.
٢.اعلان حكومي يتضمن النقاط التالية:
اولا: ترويج صحيح وحقيقي للاستثمار بقطاع الطاقة والمعادن في محافظة معان وطرق كل الابواب المتاحة.
ثانيا: تسهيل حصول المستثمرين على رخص التعدين والتخلص من بيرقراطية اجراءات هيئة الطاقة والمعادن اضافة الى تخفيض رسوم التعدين لخامات السيليكا والكاولين وتخفيض ايجارات الاراضي.
ثالثا: منح المستثمرين رخص توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وذلك لتخفيض كلف الانتاج وتعويض ارتفاع اسعار المحروقات.
رابعا: استغلال الثروة المعدنية الموجودة في محافظة معان.
خامسا: تخفيض نسب الضرائب على الاستثمارات في معان عملا بالقاعدة التجارية التي تقول :”بيع كثير واربح قليل بتصفيلك كثير”.
سادسا:تعهد الحكومة بعدم التراجع عن النقاط السابقة وعدم شمولها في اي تعديلات ضريبية لضمان استمرار الاستثمارات
٣.حصر اسماء الشباب العاطلين عن العمل الراغبين في العمل بالسلك العسكري واجراء الفحص الطبي لهم بشكل سريع والحاق من يتجاوز الفحص بدورات التدريب.
٤.توزيع جزء منهم على بعض المؤسسات الحكومية للعمل في وظائف الفئة الثالثة كالحراسة ومستخدم مدني وعامل بوفيه …..
٥. تحميل القطاع الخاص الموجود في المحافظة جزء من المسؤولية بتعيين ما لا يقل عن ١٥٠ شخص واخص بالذكر قطاع التعدين والطاقة (الفوسفات ، وجيفكو ، والهندية الاردنية ، وشركة توزيع الكهرباء وشركات الطاقة الشمسية) اضافة الى البنوك بنفس رواتب وحوافز العاملين في السلك العسكري).
٦.ما تبقى منهم يتم منحهم رواتب رمزية من قبل الحكومة مقابل تدريبهم للعمل في استثمارات الصندوق المذكور اعلاه الى حين البدء عمليات الانشاء وتوظيفهم مع الشركات المنفذة ، وتعيينهم في المصانع بعد انتهاء عمليات الانشاء.

اما الحلول للازمة وايقاف تشكلها على المدى المتوسط فيكمن في بعض المقترحات التي نقدمها من خلال استغلال المؤسسات التنموية الموجودة في المحافظة :
١.تبني القوات المسلحة الاردنية -الجيش العربي عددا من طلبة الثانوية العامة من كافة التخصصات بعد اجتيازهم للامتحان وتدريسهم تخصصات طبية وصحية وادارية لتشكيل نواة الكادر اللازم لمستشفى معان العسكري.
٢.تبني وزارة التربية والتعليم عددا من طلاب الثانوية لدراسة التخصصات التي فيها نقص على مستوى المديريات الاربعة الموجودة في محافظة معان وتعيينهم بعد تخرجهم في مدارس المديريات المذكورة انفا.
٣.استحداث مشاريع انتاجية جديدة من ارباح صندوق الاستثمار.
٤.تعليم الشباب وتدريبهم وفقا لتخصصات تتوافق مع مشروع الميناء البري.
٥.تنظيم قطاع النقل البري في محافظة معان وتحفيزه والعمل ديمومته كاحد اكبر القطاعات في المحافظة ، اذ تجاوز عددها ١٢٥٠ شاحنة.
٦.توسيع الاستثمار في قطاع الكيماويات الموجود في المحافظة .
٧.جلب استثمارات جديدة في الطاقة الشمسية.
٨.اعادة النظر في التخصصات التي تطرحها كلا من جامعة الحسين بن طلال وكلية معان الجامعية واعادة تفعيل وتصويب اوضاع كلية الشوبك الزراعية لزيادة اعداد الطلبة المقبولين للدراسة في جامعة الحسين بن طلال والكليات الجامعية نظرا لعلاقته الطردية مع توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي تمس عدة قطاعات منها القطاع العقاري والقطاع التجاري.
٩.اضافة عدد من المواقع الاثرية والسياحية للخارطة السياحية للمحافظة لاستعياب اكبر عدد من ابناء لواء البتراء في هذا القطاع.
١٠.دعم مشاريع تربية الثروة الحيوانية لمن ارادها من ابناء البادية الجنوبية وتحفيز هذا قطاع الثروة الحيوانية.

هذه بعض الحلول التي من الممكن بلورتها وتطبيقها على ارض الواقع اذا وجدت ارادة حقيقية لدى الحكومة.
حمى الله الاردن

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى