#مصيدة #الوَهْم / أحمد المثاني

#مصيدة #الوَهْم

.. لا تحسب كلّ ما يلمع ذهباً .. نعم ، فللأشياء ، كما للأشخاص ، ظاهر و باطن ،
فكم منّا من وقع في مصيدة الوهم و الظنّ
ترى أناساً ، أصدقاء او زملاء .. تضع فيهم
كامل ثقتك .. و تمنحهم كلّ محبتك ..
تدّخرهم للزمن الصعب أو لوقت حاجتك ،
و إذا بهم كالسراب الذي يخدعك ..
يفرّون منك .. كأنهم لم يعرفوك ، و لم
يشاركوك مشربك و مأكلك !!

ترى أناساً ، تظنّ فيهم الوفاء ، و لطف
المعشر ، و لين الجانب .. و تعجب بأدبهم
و حلو حديثهم ، و رقيّ تفكيرهم ، و حُسن
ثقافتهم .. حتى إذا ما تعارض أمر مع مصلحتهم ، و إذا ما خشوا أن يفقدوا من مكتسباتهم .. أو غضبوا

تجدهم أكثر الناس فجوراً ، و أشدهم مخاصمةً ، و تعصّباً .. و أشدّ الناس كُرهاً للحقّ .. أسخف الناس تفكيراً و ثقافة .

مقالات ذات صلة

في مصيدة الوهم ، نعلق كثيراً بشِباك
الأدعياء و المنافقين .. و الكذّابين ،
حين تخدعنا قشرة خارجيّة .. و كلام
معسول .. و لباسً أنيق .. و صداقة
زائفة .. و وعودً برّاقة .. و زخارف
و تنميقات زائفة .. و مظاهر كاذبة ..
.. حينها لا تْسعفنا الثقة و لا الطيبة أو
حسن الظنّ ..

و حينها ، يأخذنا الندم .. أننا لم نكن
الغِبّ .. و لكن الغِبَّ قد خدعنا ..

أحمد المثاني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى