محطات

#محطات..

بسام الهلول

….وفي زحمة العناوين والاسماء والالقاب…وحراك( البوليتيكا)…وليس( البوليتيك)….ومن سني ما مضى من سنوات العمر الجامعي…وكان وقت الامتحانات النهائية او كما يطلق عليها طلبتنا ( الفاينل)…وفي مادة( حقوق الانسان في الاسلام)…وكعادتي كان يستغرقني وضع السؤال زمنا طويلا كحوليات زهير واحاول ان اعدل فيه واصوبه كي يستقيم مزاجه ويقع الخطو منه مما تستريح له النفس في حين ماكان السؤال يجشم بعض حملة المرقعات البالية جهد عناء لان تعاطيه المهنة مرتبطة كم يقبض اخر الشهر وكم ساعة من مركوم الاضافي الامر الذي يطرح مفارقة بين البعد الرسالي في صناعة الدرس وورقة الامتحان وكنت على الدوام احرص ان يحمل السؤال في طياته خبرا او مبتدا يحكي قصته في الاجل فيلقاه الطالب او الدارس عبر مجرى النهر من حياته رغم ماكان يشاع من( اسطرة)…السؤال عند بسام الهلول…بل وصل الى ان يكون حكاية او رواية كان يغالبها حديث الصبا عند طلبتي ويزيدون عليها من عنديتهم الى درجة الخرافة…لمحبتهم وتعلقهم بأستاذهم وعليه من عنانهم وعنان الحياة( صبي)….الا احبب بشغبهم هذا
…وكثيرا ماكنت اواجه في المنتديات هل انت واضع سؤال لماذا؟. علما بان هذا من خبيء وملح احبتي الطلبه ولم يصدر مني البتة…وقصة الطلبة الاربعة
وعجلات السيارة حتى اني سمعتها كشاهد عند صاحب برنامج( فوق السلطة)… في فضائية الجزيرة وشاعت هذه الحكاية في مشارق الارض ومغاربها علما بأني انا صاحبها…ومصممها الاول وشاعت متلما القهوة وكنا نتغنى بها هنا( وذكري شاع في الصين)… انا المحبوبة السمرا….حتى اني شاهدت فيديوهات في بلاد الحجاز وكان موضوع سمرهم( السؤال)….عند بسام الهلول…..ياااله كم لطلبتي مساحة هنا هنا لايبرحون …نزلاء هم هنا مامللتهم
اشعر بالدفيء عند ( طرياهم)….وحرت ماذا سيكون السؤال في هذه المادة فذهبت الى صديقي في مكتب الصيانة واقترحت عليه الفكرة( ابو نوران المجالي)….لخبرته في الرسم وترجمنا الفكرة رسوما مفرداتها(حمار يسوقه رجل فلاح من قريتي وقد حمل الحمار صندوقين من الخشب فيهما( بطائق انتخاب….ورجال هناك على الجبل ارديتهم ممزقة واحذيتهم مختلفة نمرها وبعضهم يرتدي حذاء اكبر من قدمه….واخر حاف لايملك حذاء شعث غبر…. والطريق اليهم وعرة جدا والارض ذات عجاج لقلة المطر من عامهم المنصرم…والسماء كازة جاحدة كلهم ينتظرون مجيء سائق الحمار لانه هو شيخ الجامع ليصلي بهم صلاة الاستسقاء … لانحباس المطر…. وما ان وصلهم وانزل حمولة حماره من بطائق انتخاب….ومطلوب منهم ان يصوتوا على صاحب اللقب( ابو رجل مسلوخة)…سألوه من هذا يكن….وكان تعريفه كتعريف ( يونس شلبي)…. شفيء ياراجل…من شفيء قال لهم بعد قراءة الى اقرب منزلة عشرية( اللي اذا بعطش بشرب)….لما دخلت القاعة ووزعت الاوراق لم يجدوا الا صورا كاريكاتورية….مطلوب منهم فقط ان يضعوا عنوانا للورقة مع التعليق وبناء الرابط بين سنة القحط…. ومايحمله شيخ القرية من بطاقات…ومطلوب العامة…الاستسقاء…..اي بمعنى بناء مفارقة…. لا مقارنة…..مفرداتها او الكلمة المفتاح( العجاج والغبار الذي خلفه الحمار)….والرهط من رجال القرية يرقبون مجيء شيخ الجامع للاستسقاء وما يحمله……اجتهد الطلبة وافرغوا جهدهم……ورغم ذلك احاول ان اجتهدلاصنع عنوانا……مااشبه الليلة……بالبارحة في زحمة مانحن فيه
وتذكرت المثل القائل( جوزها رايح على الشنق…….وبتقله جيبلي معك حنة)…..ماتختشي يازول….

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى