مبيعات قمصان نيمار لن تغطي قيمة الصفقة

سواليف _ اتفق باريس سان جرمان الفرنسي على التعاقد مع البرازيلي نيمار وانتهت القصة التي أحدثت ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الرياضية، وسيرتدي نيمار قميص النادي “الباريسي” الجديد، القميص الذي سيشهد إقبالاً كبيراً من جماهير الفريق لشرائه، لكن هل ستغطي مبيعات القمصان قيمة الصفقة الضخمة؟

سينتقل نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي مقابل حوالي 198 مليون يورو، وهي صفقة قياسية ستجعل البرازيلي أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، وفي وقت ستشهد متاجر النادي “الباريسي” إقبالاً هيستيرياً لشراء قميص نيمار، لا يبدو أن المبيعات قادرة على تغطية قيمة الصفقة.

كشف المحامي المختص في الأمور الرياضية، جايك كوهين، في حديث له لصحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية عن قيمة صفقة نيمار، وهل من الممكن أن تغطي مبيعات قمصان البرازيلي مع النادي “الباريسي” 198 مليون يورو، وكان الجواب بكلا من المستحيل.

تعقدُ الشركات الرياضية صفقات مع الأندية لتصميم قمصانها، هذه الصفقات هي بمثابة عقود ترخيص لهذه الشركات لاستغلال صورة النادي تجارياً في السوق، وبالتالي الاستفادة من تصميم القميص لتحقيق إيرادات مالية ضخمة سنوياً.

ويحصل كل ناد سنوياً على مبلغ مالي من الشركة الرياضية المُصممة، فمثلاً مانشستر يونايتد يحصل على حوالي 75 مليون جنيه إسترليني سنوياً من شركة “أديداس” وينال فريق تشلسي حوالي 60 مليونا من شركة “نايك” وأرسنال يحصل على حوالي 30 مليونا سنوياً من شركة “بوما”.

لكن المثير أن هذه الشركات لا تصمم القمصان فقط وتطلب من النادي وضع اسم الشركة على القميص، بل تحصل على نسبة أرباح من مبيعات القمصان تصل إلى حوالي 15% من القيمة الإجمالية، وبالتالي الأرباح ليست محصورة فقط بالنادي الذي باع القمصان في متاجره الخاصة.

وللتوقف عند صفقة نيمار، فإن توقيع أي فريق كرة قدم لنجم كبير لا يعني بحسب جايك كوهين أن قميصه سيُباع بطريقة جنونية، وذلك لأن الشركة المصممة للقميص لا تُصنع كميات ضخمة بدون دراسة السوق ومعرفة العرض والطلب، وإلا يحدث خلل في عمل الشركة على الصعيد التجاري.

وكل شركة تُفكر في أرباح مالية ضخمة قبل عقد أي صفقة مع فريق كرة قدم، خصوصاً من بيع القمصان، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما فعلته شركة “أديداس” مع فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، إذ خطفت رعاية الفريق لعشر سنوات قادمة مقابل حوالي 750 مليون جنيه إسترليني (75 مليونا سنوياً)، لكنها في المقابل حققت في أول سنة لها 1,5 مليار جنيه إسترليني من صفقة واحدة فقط.

وفي تفصيل أوضح إذا باع باريس سان جيرمان مليون قميص باسم نيمار بقيمة 60 يورو للقميص الواحد، فإنه لن يُحقق أكثر من 20 أو 25 مليونا أرباحا صافية، وهو أقل من ربع قيمة الصفقة، ولو باع عشرة ملايين قميص وهذا أمر لا يحصل لأن شركة “نايك” لا يمكنها إطلاق كمية هائلة في السوق بهذا الحجم لأنه يوجد ضوابط اقتصادية، ولو حصل ذلك فإن النادي “الباريسي” سيُحقق أرباحا مالية من الصفقة لا تتعدى المئة مليون أو 140 مليون يورو.

(العربي الجديد)

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى