كيف من الممكن ان يكون المجلس النيابي أهم من وباء يقتل الشعب تدريجيا ؟ / لوزان عبيدات .

كيف من الممكن ان يكون المجلس النيابي أهم من وباء يقتل الشعب تدريجيا ؟

بقلم : لوزان عبيدات .

أصبح الجميع يعلم ان الأيام الأواخر لأعلان مجلس نيابي قد شارفت على الإنتهاء فقد ذهب الكثير ولم يتبقى الا القليل ، لنرى مجلس نيابي تاسع عشر متكامل يدافع ” نأمل ذلك ” عن حقوق المواطنين ويحقق ” نأمل ذلك ايضا ” النقاط والأهداف الموجوده في البيان الإنتخابي الخاص بكل مرشح حتى لو تم تحقيق هدف واحد فقط ، فالشعب الأردني يرضى بالقليل لأنه اعتاد على الآ شيء فالعتياد الشعبي كان على المشادات الكلامية والمناقشات التي لا تحترم وجهة نظر الآخرين حيث كان من 130 نائب لا يوجد سوى قلة قليلة تدافع عن حقوق المواطنين وتتكلم كلمة الحق فوق كل أرض وتحت كل سماء .

ولكن السؤال هنا اذا لم يكن هنالك اهداف محققة من قبل مجلس النواب او في رواية أخرى ” مجلس الشعب ” فما الهدف من إقامة انتخابات هذا المجلس في ظل الظروف الصحية القاسية التي يعيشها الأردن جراء جائحة كورونا العالمية التي اضعفت الميزانية وضيقت الحال على جميع الشعب الأردني ؟ وخصوصا بأن هنالك توقع بإزدياد اعداد الإصابات بعد اجراء الإنتخابات النيابية وهذا بالتأكيد لا لصالح المنظمومة الصحية ولا لصالح الشعب الأردني فالخطر يزداد والفائدة قليلة ، والوباء اصبح يأخذ العزيزين علينا بركة هذا الوطن ولم يعد يراعي لا صغيرا ولا كبيرا فما الفائدة من إقامة عرس ديمقراطي وطني في ظل هذه الظروف الصعبة ؟

مقالات ذات صلة

أصبح الأردن يسجل يوميا أكثر من 5000 إصابة وأكثر من 50 حالة وفاة هل من الممكن تخيل لو لمدة دقيقة واحده كيف سيصبح وضع الأردن الصحي بعد اجراء هذه الإنتخابات ؟ وكم عزيز علينا سنفقدة ؟ ، ولأن الحكومة يهمها صحة المواطن بالدرجة الأولى قامت بفرض حظر تجول لمدة أربع أيام متتالية بععد صدور نتائج الإقتراع ولكم هل الأربع أيام كافية لفحص جميع الأردنيين ، نعم جميعهم لان الجميع سيخالط بعضهم البعض هل وزارة الصحة قادرة على فحص جميع المخالطين في 4 أيام متتالية ؟ او حتى هل وزارة الصحة قادرة على فحص الأردنيين جميعهم !!!

ال 33 ألف فحص و 40 ألف فحص و ال 50 ألف فحص يوميا لن يوفي بعد اجراء هذه الإنتخابات لانه اذا قام شخص واحد مصاب بنقل العدوى ل 150 شخص آخر هل من الممكن تخمين ماذا سيحصل بعد ذلك ؟ بالطبع لا لان التخيل في مثل هذه الحالة يكون ذو شعور جارح ومبكي لما يحدث في أردنا اليوم الحرفية والمهنية التي كانت موجوده في بداية هذه الأزمة ولدت مصائب وعجائب كبيرة لم يتخيلها أي اردني ، في هذه الأشهر بالذات يعلن العالم عن انخفاض اعداد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة يوميا ونحن نعلن عن ازدياد اعداد الإصابات المسجلة يوميا ، فكيف الحال سيكون بعد إجراء هذا العرس الديمقراطي الذي سيولد عزاء لا قبلة عزاء ولا بعده عزاء فالتفكير واعاده النظر بهذا القرار مهم جدا وضروري اصبح اليوم لأن كورونا لم تعد تصيب 1 و 2 كورونا اصبحت تصيب بل 5000 و6000 وستصبح بعد الإنتخابات تصيب بل 10000 و 20000 .

كما انه بحسب تصريحات احد اعضاء لجنة الأوبئة قال بأن الأردنيين سيصابوا جميعا بوباء كورونا خلال 6 اشهر وانا أؤكد لكم بأن الأردنيين سيصابوا جميعا بشهر من اعلان نتائج الإنتخابات النيابية لما سيكون هنالك اختلاط كبيرة واحتفالات سرية ومباركات ستبدأ بعد الأربع ايام حظر لأن الشعب الأردني اعتاد على ذلك منذ سنوات طويلة وبطبعة يحب المشاركات فليس من الممكن ان يغير ذلك الشيء بيوم وليلة بالإضافة الي انتقال الفيروس سريع للغاية فلا يمكن الهرب منه الا اذا تم الإلتزام الصحيح بإجراءات السلامة والصحة العامه وعدم الإختلاط والإلتزام بالتباعد الجسدي الذي لا يقل عن مترين وعدم المصافحة والملامسة او لمس اي سطح تم لمسة من قبل شخص مصاب الا بعد تعقيمة ” ولا اعلم صدقا كيف سيتم ذلك ” لأن المعتاد والمعروف غير ذلك لدى جميع مواطني الشعب الأردني ولا اعلم ما فائدة هذه المجلس في ظل أوامر الدفاع وجائحة كورونا ، الأسئلة كثيرة ومتعدده والإجابات واضحة وسهلة ولكن من الصعب تطبيقها .

لا يوجد شيء في العالم اغلى من الوطن ومن تراب الوطن فكيف اذا كان هذا الوطن هو الأردن ؟ أرض العز والفخر أرض الحضارات وأرض الإنجازات ، ليس من السهل ان يقبل الشعب الأردني أي شيء يمس بكرامة الوطن والمواطن لانهم اخوه وابناء هذا الوطن والأخ لا يقبل لأخية التعب والمرض ولا يقبل ان يصيبة أي مكروه كان ، هكذا هم النشامى هكذا هم أصحاب هذه الأرض يحبون الخير لوطنهم ويكرهون العدو بأكملة يعشقون التراب ويعشقون الأرض أكثر ، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمن ، إعادة النظر بهذا القرارات أصبح واجب ” كورونا بيننا كالعدو والعدو لا يقبل في بلاد النشامى ” .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى