كيف لا أثر ماليا على إعلان “الطاقة مقابل المياه” ياحكومة ؟

كيف لا أثر ماليا على إعلان ” #الطاقة_مقابل_المياه” يا #حكومة ؟

د. عبد الفتاح طوقان

اتفهم ان وزير الاعلام هو احد اعضاء حكومة لايختاره الرئيس المكلف ، و ان ترشيحه يات من الاجهزة الامنية والحكاية الاصلية في ذلك لان الاعلام لابد ان يكون له صاحب والاردن اختار ” الامن ” هو صاحب الاعلام .

وعودة الي التاريخ فأن وزارة الاعلام في السبعينات تسلمها الرائد مخابرات عدنان ابوعودة وكانت من انجح الوزارات الى الوقت التى باتت الوزارة تتبع عسكري برتبة عقيد يقرر لها ما تقول و ما تفعل و الوزير مجرد فرد في مجموعة تتلقي الاوامر و تنفذها وعبارة عن مؤدي ومن ينطق بما يكتب له ويملى عليه هاتفيا ، لا حول و لاقوة ، ولكن قد يضيف من عنده بعض من التعليقات والايفيهات و اللغويات دون الخروج على النص ، وقلة تعد على الاصابع منهم كانت لهم حرية الحركة خارج هذا الاطار.

مقالات ذات صلة

للتدليل على ذلك اورد القصص المؤلمة ما تم منها مع بعض من الاصدقاء واقصد د.سمير مطاوع و فيصل الشبول .

دق هاتف الغرفة في احد فنادق لندن عاصمة الضباب حيث يمضى وزير الاعلام اجازة فاستيقظ منزعجا ليجد على الهاتف مديرا للمخابرات يبلغه الرساله التالية:” سنرسل لك مندوبنا الذي يعمل مع الفضائية السعودية خلال ربع ساعه لاجراء حديث حول محاولة اغتيال ” القيادي الفلسطيني مشعل “في عمان و عليك ان تنكر ذلك . وفعلا استعد الوزير المطاوع و تحدث للفضائيةقائلا ” لا صحة للخبر ” وبعدها بعدة ساعات اعلن التلفزيون الاسرائيلي انه طلب الملك الحسين من الموساد الاسرائيلي استحضار حقنة
مضاده لانقاذ-من إسرائيل – حياة ” مشعل” وبات كذب الوزير واضحا جليا بكل ما قال.

وفي لقاء الثلاثاء في منزل رئيس الوزراء د.عبد السلام المجالي علق الكاتب و الصحفي سلطان حطاب على د.سمير مطاوع بكلمتين ” انت شحطت”.
وبالامس حدث نفس الشيء مع الصحفي المتمكن و المتيقن من كل خبر كان يضعه في الاسواق في بداية مسيرته الصحفية ليملى عليه ما يقول ، فاصدر اول تصريح عن الطاقة و المياه انها غير صحيحة. لتعلن اسراييل الاتفاق مع صور وزير المياه الاردني و الوزير الاسرائلية و ليتحدث بعدها وزير المياه ليظهر ان وزير الاعلام الناطق الرسمي مغيب و انه غرر به مثلما تم مع د.سمير مطاوع .
ثم ياتي تصريح اخر وهو ان لا اثر مالي على الاردن في مشروعي الطاقه و المياه ليعود مترددا فيقول على الاقل في موازنة ٢٠٢٢ بينما الحقيقة ان مشروع الطاقة لتحلية المياه و الالواح الشمسية في حدود ثلاث مليارات دولارات ( تصميم و انشاء و ادارة و تشغيل ) و التى وان قيل انه لن يكلف الاردن شيئا وهذا ادعاء غير صادق فعلى اقل تقدير سينعكس علي قيمة فاتوره المياه التى يدفعها المواطن .

الى متى سنبقى نتعامل كمواطنين اغبياء تحاول الحكومة التقليل من ذكاء الشعب و فهمهم و تقديرهم .

هذه الحالة من الاستغباء و التذاكي بحاجة ان توقف و على وزراء الاعلام ان يدرسوا كل ما يملى عليهم قبل ان يتم توريطهم للادلاء بعكس الحقائق وان يتوقفوا عن ” الشحط و التشحيط” .

انتظر الاجابة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى