خاص سواليف
مقال الثلاثاء 28-9-2021
قطّ الدولة
من وحي المرحلة “الصوصية” والحركات والتصريحات “الصيصانية” التي يقوم بها البعض في هذه المزرعة الجميلة..جاءتني القصة التالية من صديق رغبت في روايتها لكم :
تقول الحكاية أن “ختياراً” اشترى ثلاثة صيصان بلدية من بائع عابر بغية التربية والرعرعة الحكيمة ، اضطر الرجل أن يضع الكرتونة بزاوية البيت إلى حين بناء خمّ على قواعد متينة وأساسات ثابتة ، يليق بالرعية البلدية في قادم الأيام..
وقت الغروب ،وعلى ضوء لمبة صفراء قديمة ، جاء قطّ له وبر أشقر إلى الغرفة ،وبدأ يشتم رائحة “المازات” الحية..فصاح الحجي : يا يحيى..يابا..يا يحيى عندك القطّ قرب ع الصيصان ..لكن يحيى لم يأت ، فأكل القط أول صوص بكل أريحية وهو ينظر إلى الختيار العاجز ، والختيار لا يملك الا كلمات “تشت تشت..اترك اترك”..لكن القط لا يترك ولا يخاف…لحس القط فمه وشاربه من آثار الصوص الأول..ثم نظر بنصف عين الى الكرتونة…صاح الحجي..من جديد..ولك يا يحيى ملعون هالحرسي أكل الصيصان..يا يحيى..يا يحيى…تشت تشت..يلعن أبو صحابك…تناول القط الصوص الثاني “ملط رقبته” وقضم جناحيه الطريين…الختيار يضرب الكف بالكف..ولك يا يحيى ..يا يحيى….القط أثناء النداء وارتفاع صوت الحجي..تناول الصوص الثالث…وشرع بإكمال عشائه بمنتهى الوقاحة والإصرار والترصد وبكامل وعيه الحيواني الافتراسي…فقد الحجي أعصابه وظل يصيح يحيى يحيى يحيى..وك يا يحييييييييييى…
أخيراً…جاء يحيى على أقل من مهله يمشي بقزدره ناعمة..”شو مالك يا حجي..خير شو بدك”؟..
الحجي: سلامتك ولا أشي..جيب سفن أب للقط.
منذ عقدين وأكثر ونحن نصيح الفساد الفساد الفساد… خيرات البلد راحت ، اولاد البلد راحت، صيصان البلد راحت..ولا مجيب ..
..جيبوا سفن أب للشباب!.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
