فساد بالمونيلكس

#فساد #بالمونيلكس / #يوسف #غيشان

كما لا يمكن رد العاصفة ببندقية صيد، ولا يمكن صيد السمك بقصيدة شعر، كذلك لا يمكن مكافحة الفساد بقلم فلوماستر. فالفساد معطى موضوعي وواقع مؤلم وموجود نتعايش معه، وشطبه بالفلوماستر، لا يعني سوى تسويد وجوهنا عن سابق تصميم وترصد.

الفساد يختفي ويتخفى أحيانا في وجوه عدة وأساليب متنوعة، وهو يكشف نفسه احيانا أن لم يكن ثمة داع للاختفاء.

لكن الوضع العام للفساد هو الاحتيال والاختفاء وراء الشكليات وبراهين النقاء والطهارة الظاهرية.

تقول الحكاية بأن شخصا كان يغار على زوجته لحد الجنون.. وكان يتصل بها كل فترة ويقول:

  • انتي وين..؟

فتقول له أنها في البيت.

ومن أجل المزيد من التأكد كان يقول لها:

  • شغّلي لي خلاط المولينكس اللي عندنا عشان أتأكد. لأني بعرف صوته منيح.

وكان الرجل وكل يوم يسال ويسمع صوت المولينكس.

ذات يوم رجع الرجل الى البيت قبل موعده.. دق الباب فتح له ابنه الصغير..، قال له:

  • وين أمك؟

رد الولد وقال:

كالعادة.. طالعة برا البيت، وماخده خلاط المونيلكس معاها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى