شذرات عجلونية (29)

#شذرات #عجلونية (29)

ألا حيّها عجلون من بُرْدَةِ الهوى           أسامرها بدراً؛ فترسمني شمســا

الدكتور: علي منعم القضاة

القراء الأعزاء أسعد الله أوقاتكم بكل الخير، حيث كُنتُم، وحيث بِنتُم، نتذاكر سويا في شذراتي العجلونية، ففي كل شذرة منها فكرة في شأن ذي شأن، ننطلق من عجلون العنب والذهب، عجلون الحب والعتب، لنطوف العالم بشذراتنا، راجياً أن تروق لكم.

درهم وقاية خير من قنطار علاج

أكرر قولي وتحذيري، وأسوق لكم أمثلة حية وشهود عيان، للتحذير من مخاطر السرطان (إيران الفارسية)؛ فلن ينفعكم بعد أن يستفحل الداء حتى لو استخدمتم الكيماوي لحرق السرطان، فإنه سيكون قد أصابكم، وقد حرق جزءا من جسدكم، أو قطعة عزيزة عليكم، ولن يكون في قدومهم خيراً، بل الخير كل الخير في الوقاية من المرض الخبيث (إيران)، فالوقاية خير من العلاج مهما كان العلاج ناجعاً، ومع ذلك فإننا لا نضمن أن يرجع المرض إلى ما كان عليه بشكل أكبر، مع العلم أن تكلفة الوقاية أقل بكثير من تكلفة العلاج.

السعيد من اتعظ بغيره

ترتفع الأصوات شاكية وباكية من الأزمات التي نعاني منها؛ سواء أكانت اقتصادية، أم اجتماعية، كأزمات السكن، وغلاء الأسعار، إلخ. ومما يحزن له أن كثير من البسطاء، أو الجهلاء يعزون السبب لموجات اللجوء القسري إلى الأردن، ويتجاهلون سبب ترك هؤلاء الناس أوطانهم وبلدانهم ومساكنهم التي درجوا فيها، وكانوا بها أعزة، لتمارس بعض الدول المضيفة بحقهم كل أنواع التمييز. والسبب في ذلك فقط هو إيران وليس غيرها، ولكن كثير ممن أعمى الله بصيرتهم، يكابرون وينافحون ويدافعون عن المجوس وخبثهم ومكرهم بالعرب والمسلمين، ويرغبون بتنشيط السياحة على حساب الوطن.

كتاب التدخل السريع

إيران كالشيطان، بل ربما يجدُ الشيطان يوم القيامة ما يحاججني به أمام الله؛ لأنني أتهمه هذا الاتهام، إيران لا ترقب في مسلمٍ إلّاً ولا ذمة، وقد دأبت أن تجد لها أبواقاً في كل بلد تنوي أن تعيث فيه فساداً، للدفاع عنها، وأقلاماً مأجورة تذرف سُماً زُعافاً بين مواطنيها، يعملون تماماً بنظام بطاقة الهاتف المدفوعة مسبقاً، ولا يتحدثون إلا بمقدار ما في حوصلتهم من سُم، وحقد مجوسي دفين. تشتري الولاءات من مشاهير السياسة والإعلام في أي بلد، أو من أصحاب المناصب، تلك النفوس المريضة التي صُبّ في عقولها الأفكار المسمومة، التي يتذرعون بحجج واهية، ويتباكون على إيران كالتماسيح، إذن هم العدو فاحذرهم.

شهود عيان

موضوع السياحة الدينية لا يقبل به عاقل أمام كل شهود العيان، والشواهد التي تحذر من ويلات إيران، وأمام صلافتها ووقاحتها في التعامل مع الدول العربية التي تحتلها، حتى الدبلوماسيين الذين يتمتعون بحصانة دبلوماسية، تمنعهم من أداء طقوسهم وشعائرهم، فقد تناقلت معظم وسائل الإعلام الأردنية، حديث السفير الأردني في طهران الذي يقول فيه؛ إن إيران تمنعهم من صلاة الجمعة حتى في كراج، أو موقف بناية، فهل سبق للأردن أن منعت أصحاب ديانة من أداء مشاعرها وطقوسها، عندما تكون في حدود الشعائر والطقوس والدين؟! وليس احتلالاً على شكل طقوس. ومع ذلك فإننا ما زلنا نجد من أبناء جلدتنا من يكتب داعماً لهذا السرطان، تحت شعار السياحة الدينية، ليتهم يطالبون إيران أن تسمح للمسلمين السنة أن يقيموا فقط شعائر صلاة الجمعة في طهران، لن يفعل ذلك أحد من كتاب التدخل السريع؛ لأنه لن يقبض بعدها درهماً.

صلافة إيران وغباء العربان

 الرئيس الإيراني نفسه يقول: نحن لسنا إلا تكملة لمشروع الإمبراطورية الفارسية، ولسنا بحاجة إلى إذن منكم أيها العرب لنحتل بلادكم من جديد، ونفتخر أننا قمنا باحتلال سوريا ولبنان والعراق واليمن، وسوف يمتد توسعنا حتى القارة الهندية، ومع ذلك ينظر السذج من أبناء قومي إلى أنها سياحة دينية، أي دين هذا، وهل رأيت أياً من أتباع الديانات الأخرى يفعل ما يفعله المجوس.

كبار ملاليهم يقولون صراحة أن دينهم خليط مجوسي يهودي بوذي، وثلاثة أرباع عقيدة المذهب هي عقيدة سياسية وليس دينية؛ ولكن سفهاءنا يصرون على قول إنهم مسلمون يصلون في مساجدنا، نعم أيها …، إنهم يدخلون مساجدكم، لينالوا من عرض نبيكم أيها الجاهلون، وأنتم غافلون، ليسخروا من نبيكم وأنتم متغابون عن الحقيقة، تباً لمن لا يرون أكثر من أرنبة أنوفهم، ولا يتعظون بكل ما يحيط بهم، ولا يتعظون بغيرهم، رغم أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار؛ بل يريدون أن يكونوا هم العبر لمن خلفهم.

إيران وإسرائيل صنوان

إيران هي عدوتنا الأولى قبل أن يكون على الخارطة العالمية شيء اسمه إسرائيل، وإيران هي التي تحتل أراضي عربية منذ عام (1925) (مملكة الأهواز العربية) قبل وجود إسرائيل، الأهواز العربية دولة غنية بالنفط، ومع ذلك تحرم إيران سكانها من أبسط حقوقهم، (تسمية أبنائهم).

إيران الآن تحتل خمسة دول عربية؛ هي الأهواز، والعراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، ثم إن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، عملة قبيحة، تستأجر بها أقلاماً مسمومة لتدافع عنهما كليهما، وتتظاهر بإغلاق سفارة إسرائيل في طهران، وتقيم علاقات كاملة معها مثلها في ذلك مثل البلاد العربية المطبعة مع أعداء الأمة.

إيران تسمح بوجود ألف معبد يهودي، ولا تسمح حتى للدبلوماسيين المسلمين بإقامة صلاة الجماعة، في طهران، لأنها عدوة الإسلام الأولى، منذ أن أسس مذهبهم عبدالله بن سبأ اليهودي، وسيبقى العداء قائماً بعد زوال إسرائيل، لأن عداء إيران للإسلام عقيدة راسخة وموجودة لديهم قبل قيام إسرائيل.

إيران الفارسية المجوسية تعادي حتى الأشراف من الشيعة العرب، وعاصمتنا عمان تستضيف عشرات الألوف منهم هربوا من ظلم إيران لهم، لأنهم يرفضون الاحتلال الإيراني لبلدانهم، يا كتاب التدخل السريع وأصحاب المقالات المدفوعة مسبقاً، لا تقزموا الأمور وتحرفوا الكلام عن مواضعه، ولا تعملوا على طمس الحقيقة التي تعرفونها كما تعرفون آباءكم.

الدكتور: علي منعم القضاة

أستاذ مشارك في الصحافة والنشر الإلكتروني

E-mail:dralialqudah2@gmail.com

Mob : +962 77 77 29 878

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى