زيارة الى محمية المأوى في سوف / صور

سواليف – خاص – فادية مقدادي

على هامش الجولة الصحفية للاعلاميين في مستشفى الاميرة هيا العسكري في عجلون ، كان هناك زيارة للصحفيين الى محمية المأوى للحيوانات في منطقة سوف التابعة لمحافظة جرش وذلك بتنظيم من نادي اصدقاء مستشفى الاميرة هيا العسكري ممثلة برئيس النادي الاستاذ عبدالناصر الزعبي الذي قام بالتنسيق مع ادارة المحمية لزيارة الصحفيين .

في الطريق صعودا إلى جبل المنارة في مدينة سوف غرب مدينة جرش 7كم يطالع الزائر إلى هذا الجبل مساحات كبيرة من المسيجات المتقنة في شباكها الحلزونية ومتانة أعمدتها الحديدية، ومن خلفها تطالعك أشجار تنوعت بين البلوط واللزاب والقيقب والبطم والكثير من الأعشاب البرية انها محمية المأوى للحيوانات البرية في الاردن والتي تحتوي على اكثر من 18 اسدا واثنان من الدببة واربعة نمور اضافة الى عدد من الاسود اللاجئة التي تم احتضانها بعد ان تهددها الموت بسبب الظروف السياسية والحرب في سوريا .

وتحتوي المحمية على مسيجات خاصة لكل نوع من الحيوانات المؤهلة وتحظى بحياة شبيهة ببيئتها الطبيعية وتتيح الفرصة للزوار لمشاهدتها عن قرب ورفع الوعي لدى الزوار حول الأثر السلبي لممارسات الاتجار والاقتناء غير الشرعي.

وتبلغ مساحة المحمية نحو 1400 دونم وتم خلال الفترة 2010 – 2016 إنقاذ وتأهيل 1814 حيوانا بحسب تقارير إدارة المحمية.

وتعد المحمية فرصة فريدة ونادرة للطلبة والأطباء البيطريين على مستوى المنطقة للتدرب والحصول على خبرة عملية ميدانية للحياة البرية وحماية وتربية الحيوانات كمهنة.
وفي داخل المحمية يرى الزائر أيضا مسيجات بالغة الإتقان يطالع من خلالها أنواعا من الحيوانات البرية المفترسة .

وتشكل محمية المأوى للطبيعة البرية التي تأسست بالشراكة بين مؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين ومنظمة فيير فوت النمساوية وبتمويل من صندوق ابو ظبي للتنمية أبرز المحميات الطبيعية على مستوى الشرق الأوسط التي تعنى بحماية الأحياء البرية وتؤدي أنشطة لتنفيذ قوانين الحماية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة وتعمل على مصادرة العديد من الحيوانات الحية والتي غالبا ما تكون مهددة بالانقراض.

وتهدف المحمية إلى إعادة توطين الحيوانات البرية التي تعرضت لأنواع التجارة غير القانونية حيت وتشير تقارير إدارة المحمية إلى انه ومنذ عام 2010 تم تأهيل أكثر من مائة حيوان بري من خلال إعادة توطينها بمسيجات خاصة، ومحمية المأوى للأحياء البرية في سوف والتي جاءت نظرا لعدم وجود مساحات كافية لاستقبال إعداد جديدة من تلك الحيوانات من داخل الأردن ومن دول الجوار كحل مستدام وطويل الأمد على مستوى الأردن والمنطقة.

ويبلغ عدد الكادر الوظيفي في المحمية 12 موظفا وهم من أبناء بلدتي ساكب وسوف، حيث يتم التفاعل مع أبناء المجمتع المحلي من خلال الجمعيات الخيرية والهيئات الشبابية، التي تساعد في دعم وتطوير وتفعيل دور المحمية، من خلال المشاركة الفاعلة مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى