ودعت الأردن اليوم المغفور له بإذن الله رئيس هيئة الأركان المشتركه الأسبق خالد جميل الصرايره وهو قامة عملاقة أردنية سطرت بتاريخ الوطن صفحة من الإخلاص والوفاء لتاريخ الأردن المعاصر ما عجز عنه الكثير من رجالات الوطن من بعد المغفور له الحسين الباني طيب الله ثراه، وشهادتي له نابعة عن تجربة لي معه بشهادة كوكبة من مساعديه كاللواء انذاك مشعل الزبن واللواء أحمد سرحان الفقيه وكوكبة من رموز قواتنا المسلحة الذين ينفذوا توجيهاته بأمانة وإخلاص للمصلحة العليا للدولة عندما كان رئيساً لهيئة الأركان المشتركه وذلك بمشروع وطني استراتيجي تعاوَنت به مع هيئة كويتية استثمارية حاوَلت من خلالها دعم القوات المسلحه بتزويدها بما يحتاجه من مادة اللحوم كي نُبعِد احتكار شركة بعينها لاحتكار تلك الماده التي ثبت فشلها مؤخراً، ومع توقيع عطوفته لتلك الاتفاقية لحماية تزويد قواتنا المسلحة من احتكار شركة تحكمت بتزويد الجيش العربي باللحوم ، إلا أن أحد رؤساء الحكومات انذاك بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا الدفاع رفض تلك الإتفاقية النبيلة التي تم توقيعها من قبل المرحوم لغاية بنفسه.
وبعد ذلك وبرحيل المغفور له بإذن الله المرحوم رئيس هيئة الأركان المشتركه الأسبق خالد جميل الصرايرة الأخ والصديق نفتقد لقامة وطنية اردنية قل مثيلها، فله الرحمة والمغفرة وجناة الخلد ولنا ولذويه من بعده الصبر والسلوان .
