رب ضارة نافعة

رب ضارة نافعة
موسى العدوان

وباء كورونا ليس كله شرا، بل أنه يحمل خيرا في بعض جوانبه، ولكننا نلمسها ولا نعترف بها. من جوانب الخير تلك ما يلي :

١. أنه وزع شره على مختلف دول العالم، تطبيقا لمقولة: الظلم في السوية عدل في الرعية.

٢. أنه خفف من الحمولة الزائدة من البشر المرضى، وأراحهم من المعاناة.

مقالات ذات صلة

٣. علم الناس رجالا ونساء على التزام بيوتهم وإنجاز بعض الأعمال التي كانت مهملة.

٤.علم الناس قيمة الحرية التي كانوا يتمتعون بها قبل هذه الجائحة، ولكنهم كانوا غافلين عنها.

٥. أوقف زيارات المسؤولين خارج البلاد باستخدام الطائرات، لأن الجائحة عامة في مختلف أقطار العالم، فجعلتهم يتعرفون على وطنهم ومعاناة فقرائه.

٦. وفرت على خزينة الدولةكثيرا من الأموال، التي كانت تصرف من قبل المسئولين الطائرين، في مختلف دول العالم بحجج واهية، دون مردود يذكر على مصلحة الدولة.

٧. بينت لنا من هم المسئولين الذين انتصروا للوطن، وقدموا تبرعا من أموالهم الخاصة، ومنهم المسئولين الذين أغمضوا عيونهم، وأصموا آذانهم، ولاذوا بالصمت المطبق، لكي لا تنقص ملايينهم التي ستودعهم عند فتحة القبر بعيدا عن مصيرهم المحتوم. متناسين قوله تعالى:” والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم “.

٨. هبوط سعر النفط الأمريكي لما دون الصفر. علما بأن هذا لن يؤثر على أسعار بيع النفط للمواطنين في الأردن، إذ سيبقى محافظا على سعره، بجهود معالي وزيرة الطاقة السيدة هالة زواتي، ودولة الرزاز .

ولهذا دعونا نلعن جائحة كورونا من جانب، ونقدم لها الشكر من جانب آخر، ونردد جميعا: رب ضارة نافعة..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى