د.عبيدات يتحدث عن العيد والفرح للأطفال

#سواليف

يقول الخبير التربوي الدكتور #ذوقان_عبيدات “كلمة #عيد نفسها تعني الفرحة المنتظرة، وكما يقال العيد و #الفرح للأطفال، فكان مجتمعنا يهيئ أجمل الفرص لبهجة #الأطفال، فكان العيد ألعابا حركية في الأراجيح، والمأكولات الملونة، وألعاب اليانصيب، والسيسو، وكل منا يحمل ذكريات تلك الألعاب وبهجتها”.

ويتابع “أما الآن فلأسباب مختلفة ، مُنع الأطفال من الحركة، ومنعوا من ألعابها، فلجأ الأهل إلى ألعاب بديلة داخل المولات التجارية، وهي أقل بهجة من الألعاب التي كنا نمارسها في الهواء الطلق”.
ولأسباب عديدة لجأ الطفل إلى الألعاب الرقمية عبر الحواسيب اللوحية والكمبيوتر، وفق عبيدات، وهي أقل بهجة من جميع الألعاب، لكنها الأكثر ممارسة حيث تستحوذ على وقت الطفل بشكل كبير، وبذلك
قد يتعادل ضررها مع فائدتها.
وقال إن ألعاب الأطفال انتقلت من ألعاب الحركة إلى ألعاب السكون، ومن الألعاب الجماعية إلى الألعاب الفردية، ومن الألعاب الحقيقية إلى الألعاب الافتراضية، ومن ألعاب التأثير الدائم إلى ألعاب التأثير المؤقت، ومن ألعاب التفاعل إلى ألعاب العزلة.
ويضيف “صحيح أن لكل عصر ألعابه، وأن الحركة خارج البيت صارت محدودة والعصر هو عصر الألعاب الإلكترونية، لكن المطلوب كيف نعوض الطفل عن عما يحتاج إليه من ألعاب وهدايا”

ما الهدية المناسبة للطفل؟

يذكر الخبير عبيدات عددا من النقاط تساعد الأهل في اختيار الهدية المناسبة للطفل، منها:

هدية يختارها بنفسه، مع أن هذا قد يقلل من فرص المفاجأة، ويفقدها البهجة، ولكن الأهل يعرفون ماذا يحب، ولهم أساليبهم في إشراك الطفل باختيار الهدية من دون أن يفقدوه عنصر المفاجأة.

هدية ملونة بألوان زاهية، بخاصة هدايا الحيوان أو الألعاب الفكرية أو الأدوات أو بناء الأشكال.

هدية بحجم كبير فيشعر الطفل بإمكان إقامة علاقة مع الهدية، إن كانت نموذجا لكلب أو دب.

هدية تتحرك أو تتكلم، يمكن للأطفال إقامة علاقات معها، كأن ينام بجانبها، ويحدثها، فالطفل
يستطيع أنسنة اللعبة التي يلعب بها حتى لو كانت صامتة.

هدية تثير دهشة الطفل، وتجعله يفكر ويسأل أسئلة مثل: كيف يعيش هذا الدب؟ وماذا يأكل؟ وكيف يمارس حياته الطبيعية؟

هدية يمكن أن تجمعه مع أطفال آخرين، مثل ألعاب الرمل والكرة وغيرها، فمن وظائف الألعاب تنمية العلاقات والتعرف على الآخرين.

هدية تحوي ألغازا ومواقف تتطلب تفكيرا من الطفل، مثل ألعاب الربط والتركيب والابتكار.
اللعبة ليست مجرد تسلية فالأطفال ينمون ويتعلمون من خلال اللعب (بيكسلز)

الطفل وتبادل الهدايا مع الآخرين

ويؤكد الخبير عبيدات ضرورة تشجيع الطفل على تبادل الهدايا مع الآخرين، سواء أكانت الهدايا جديدة أو مستعملة، بشرط لفّها بورق هدايا.
كما يؤكد أهمية الاحتفاظ بمكتبة للهدايا، فالهدايا والألعاب جزء من تاريخ الطفل، وكل لعبة قدمت للطفل تختزن ذكريات مهمة في نموه.
وأيضا من المهم تنظيم وقت اللعب عند الطفل، حتى لا يملّ اللعبة التي يمارسها، فيسمح له باللعب فيها مرة في اليوم مثلا ولمدة محددة، حتى يبقى مشتاقا إليها.
على الأهل تفحص مادة كل لعبة فهناك ألعاب بلاستيك تلحق أضرارا جسدية بالطفل (بيكسلز)

شروط الهدية الجيدة

وينبّه الدكتور عبيدات على ضرورة أن يتفحص الأهل مادة كل لعبة، فهناك ألعاب بلاستيك رخيصة تلحق أضرارا جسدية بالطفل، ولذلك لا نبحث عن هدايا من هذا المستوى.

ومن شروط الهدية الجيدة أنها تحافظ على متعة الطفل وصحته، وتقدم له تعليما وأفكارا جديدة، وفق عبيدات، مبيّنا أن اللعبة ليست مجرد تسلية، فالأطفال ينمون من خلال اللعب، ربما بدرجة تفوق نموهم من خلال حصة دراسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى