دعونا نضع الأمور في نصابها

كتب: نادر خطاطبة

حتى نضع الأمور بنصابها الصحيح ونكف عن جلد المواطن واتهامه بالتخلف،  بمسالة التشغيل التجريبي لمشروع الباص السريع ما جرى يمكن تلخيصه  بما يلي : –

فشلت الأمانة بالترويج لموعد التشغيل واشهاره ، وكل ما شاهدناه من حملتها صورة ” رجل الأعمال جواد واستثماره للوقت باستخدام الباص السريع “..

فشل اعلامي  في الترويج لموعد التشغيل التجريبي، يبدأ بإعلام الأمانة مرورا بالاعلام العام والخاص،  بدلالة كل ساعة يصدر تصريح حوله وآخرها أجرة الراكب التشجيعية لمدة أسبوعين بقرش واحد ..

التشغيل التجريبي يفترض انه مبني على خطة مرورية ، محكمة تضمن الحد من الخروقات التي شاهدناها ، والتي يفترض انها كانت متوقعة ، لغياب العلم والمعرفة لدى الكثيرين بالتشغيل التجريبي، ومن دلالات غياب الخطة  كثافة وتوالي التصريحات  عن آليات  المعالجة،  وإصدار التوجيهات وبث التوعية للخرق القانوني وعقوبته ..

وحدها جولة الرئيس بالباص تدشينا للمشروع كانت نموذجية ، لاعتبارات ان منطقة المسير افرغت من المركبات سواء بمسرب الباص او المسارب المجاورة ، فتحقق الهدف الاستعراضي وبدأ الوضع ” لوز ” لتحل بعده المصائب التي انتهت بحادثة دهس مواطن ، والتي نأمل أن لا تسبب القلق لدى ” الأخ جواد صاحب الصورة باعلانات الأمانة ” وبالتالي نخسر استثماراته القائمة على حسن استغلال الوقت بركوب السريع..

اخيرا دولة الرئيس الخصاونة دشن اليوم المرحلة الأولى من مسار خط الباص ، وخرج بعدها امين عمان ليقول ” ان استكمال جميع المراحل يحتاج إلى سنتين ونصف السنة ، والسياق يذكرنا  ان دولة سمير الرفاعي دشن عام ٢٠١١ عملية وضع حجر اساس،  المشروع وقيل وقتها إنه سينتهي في غضون عام واحد ، لذلك وجب التذكير، تجنبا ” لنكزة مارك روزنبرغ ” بعد عشر سنوات، مذكرا بالوعود التي لا تنتهي ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى