خيخون ٢٠٢١)

خيخون ٢٠٢١)

قاسم الزعبي


سنة ١٩٨٢ وتحديدا في مدينة #خيخون #الاسبانية. كادت #الجزائر أن تتأهل للدور التالي في كأس العالم لولا تمثيلية حدثت بين النمسا وألمانيا اللتين اتفقتا على إخراج الجزائر من البطولة.. الأمر الذي جعل اتحاد الفيفا الدولي أن يعيد النظر بقوانين التأهل ومنها أنه جعل المباريات الحاسمة في توقيت واحد حتى لا تقع فضيحة خيخون أخرى…
اللاعبون في ذلك الوقت اتفقوا على أن تبقى الكرة في وسط الملعب دون اقتراب من خطي ال١٨.. الأمر الذي جعل مشجعي الفريقين يرمونهم بقوارير المياه.. وتوبيخهم..فيما طالب معلقا الفريقين أن تغلق التلفزيونات اعتراضا على هذا (العار) الكروي…
لا أدري لماذا أرى الشعب الاردني كما الفريق الجزائري.. فيما أشتم رائحة النمسا بالنواب ورائحة المانيا بالحكومة…
ولأنني اعتبر نفسي متابعا جيدا للشأن الأردني.. فإنني أشاهد قرارات تراوح مكانها.. فلا هي اقتربت من مرمى الفساد.. ولا هي سجلت هدفا نيابيا في مرمى الحكومة…
قضايا كثيرة عالقة.. والتمثيل النيابي واضح.. والمرواغة الحكومية أوضح… فالباص السريع مثلا كان مفاجأة صادمة للشعب الاردني الذي انتظره.. خاصة وأن ملامح عمان الجميلة تغيرت بسببه ولم يبق لها جدائل ترتخي على الكتفين…
قضايا المال العام خيخون.. الفساد خيخون.. التعيينات والتنفيعات خيخون… فهل ياترى ستصحو فيفا الأردن للقضاء على ذلك الخيخون الذي قهر شعبنا كما قهر شعب الجزائر آنذاك؟

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى