حديث الهويه مجددا….!!! 1-2 / نايف السليم

حديث الهويه مجددا….!!! 1-2
لست متفائلا على الاطلاق والمساحه مابين التفاؤل والتشاؤم في أضيق حدودها وأصبحت القيم التي تربطنا بعوامل الوحده والتلاقي على المشتركات في حكم الميته سريريا وفي غرفة الانعاش وتجدد حديث الهويه الوطنيه أمام تعاظم تحديات الهويات والولاءات الضيقه والذي بات هو الواقع الذي يفرض نفسه وبقوه يجعلنا نقبض أنفاسنا والشاهد هو مجمل ما جرى خلال الانتخابات النيابيه مؤخرا وقبل شهر من الزمان تقودنا الى تأكيد تلك الحقائق على ارض الواقع من ضياع لاتجاه بوصلتنا الوطنيه ومؤشرها الذي فقد اتجاهه الحقيقي نحو الوطن والوطنيه والمواطنه التي تعيش بؤس اللحظه الراهنه نتيجه لعوامل ساهمنا في ترسيخها عبر سياسات مدروسه ومرسومه واخرى فرضت علينا نتيجه لما يجري حولنا من احداث وفي مجملها تصب باتجاه تغييرات جوهريه منها التركيبه السكانيه والتغييرات الديمغرافيه التي تصاحبها ونتائجها على ارض الواقع اما المرسومه فهي قانون الانتخاب والذي شابه ما شابه من لغط والمخرجات تعبر عن هذا اللغط ولتصبح فيه الهويه الجامعه محل تجاذب ومماحكات وتشكيك بحيث اصبحت الصوره امام الجميع ضبابيه وفي ظل هذا المعمعان والهستيريا التي تجري حولنا وتداعيات المشهد المأساوي الذي بات يهدد وجودنا ويطرح الكثير من التساؤلات حول موضوع الهويه الوطنيه ويعيدنا الى مربع ماقبل الدوله ونشأتها التي كان لها الفضل في ضبط ايقاع حركة المجتمع على أساس المواطنه التي وعائها يحتضن الجميع وتلغى من خلالها الفوارق العرقيه والطائفيه والمذهبيه وعلى اساس الانتماء والولاء الوطني !!!
اما القشه التي قصمت ظهر البعير وهي مدعاة للتشاؤوم فهي التعديلات التي طالت المناهج المدرسيه والتي الغت هويتنا الدينيه والعروبيه وسعى واضعوها الى تمييع تلك الهويه في اطار حربهم المزعومه على الارهاب وتجفيف منابعه ولاجل حفنه من اصحاب الفكر التغريبي والذي يسعى لفصل الدين عن الدوله بل اكثر من ذلك وهو نشر الالحاد والهجوم المبرمج والممنهج على كل ماله بالاسلام من صله وبطريقه فجه تطرح اكثر من تساؤل وتحت بند عريض ما ذا يريدون باسم العلمنه التي لا يفقهون معناها والتي يتشدقون بها على انها رمز الغرب العلماني ولم يعرفوا فحواها او ادبياتها الا ترديدهم لها كالببغاوات كما يمليه عليهم اسيادهم الصهاينه فصل الدين عن الدوله بينما في دستورنا نص واضح وهو ان( دين الدوله هو الاسلام )ومن تعاليمه والقياس عليها نأخذ شرعيتنا وهذا ما اكد عليه ملك البلاد في ورقته النقاشيه السادسه مؤخرا !!!
الهجرات التي تغرق بلادنا وتغييراتها الديمغرافيه باتت تطرح اصعب الاسئله علينا حول هوية الدوله وما هي الحلول من صاحب القرار والذي فتح ابواب الاردن على مصرعيها ليطمئن الجميع على تلك الهويه والتي اصبحت محل تلك التجاذبات والمماحكات واصبحنا نعيش هواجس التشظى وغاب مفهوم الوطن الجامع لكل تلك التناقضات التي بدأت تطفو على السطح تحت ضرب سياط التثوير وايقاض النعرات من سباتها !!!!
وما هو العلاج ثانيا لتداعي ثقة المواطن في مؤسسات الدوله امام زحف بلدوزر الخصخصه الذي ساهم في تنامي فقدان تلك الثقه والمواطن يرى بام عينيه كيف تباع مؤسسات بلاده ومن هوالمستفيد من تلك السياسات وليصبح الوطن والمواطن اسير توجهات الاندماج في الاقتصاد العالمي وفتح الحدود وتغييب الاراده الوطنيه والشعبيه عبر تزييف ارادته ومن يمثلها في مجلس النواب الذي هو من المفروض ان يمثله والذي اصبح خلال السنوات الماضيه جزء اساس من تلك السياسات التي اهتزت ثقة الناس فيه بل وانعدمت !!!!
يتبع ………………….!!!!
الكاتب والشاعر نايف السليم
Nayef_alslayem@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى