سواليف
أسدل الستار مؤخراً عن شهر تموز للعام ٢٠١٧، والذي كان بالمُجمل من أكثر الأشهر حرارةً في تاريخ السجّلات المناخية للمملكة، وكان متساوياً تقريباً مع شهر تمّوز عام ٢٠٠٠، والذي يُعتبر أسخن شهر تمّوز منذ بدء السجلات المناخية،وذلك بحسب البيانات المناخية المُوفرة مجاناً على شبكة الإنترنت من قبل دائرة الأرصاد الجوّية.
وكان شهر تموز لهذا العام حارّاً إلى شديد الحرارة في أغلب أيّامه، حيثُ تأثّرت المملكة بموجات حارّة مُتتالية، وبوتيرة غير اعتيادية، وبلغت اعلى درجة حرارة مُسجّلة في مطار عمّان المدني ٣٩.٦ درجة مئوية، وذلك يوم ٣-٧-٢٠١٦، وبقيت درجات الحرارة اعلى من مُعدلاتها في عدد كبير من أيّام الشهر.
وعلى الرُغم من عدم تجاوز درجات الحرارة لحاجز الـ٤٠ مئوية لحدّ الآن في مطار عمّان المدني كما حدث في سنوات سابقة، إلا أن طول فترات تأثير موجات الحرّ هي التي ساهمت في وضع هذا الشهر الماضي في مُقدمة الأشهر الحارّة في تاريخ السجلات المناخية للمملكة.
وبلغ مُعدل درجات الحرارة العُظمى المُسجلّة على مدار ٣١ يوماً خلال تمّوز ٢٠١٧، ٣٦.٢ درجة مئوية، وهي قيمة مُساوية لمُعدّل درجة الحرارة العُظمى المُسجلة عام ٢٠٠٠، كما أنها تفوق مُعدّل درجات الحرارة العُظمى المُسجّلة خلال شهر آب عام ٢٠١٠، حيثُ بلغ مُعدّل درجة الحرارة العُظمى حينها ٣٦.١ درجة مئوية.
الشكل التوضيحي أدناه يُظهر مُقارنةً بين مُعدلات درجات الحرارة العُظمى المُسجلة على مدى السنوات الطويلة في مطار عمّان المدني خلال شهر تمّوز/يوليو، ويُلاحظ بروز هذا العام وعام ٢٠٠٠ من بين جميع السنوات.
طقس العرب
