تخريج الفوج الاول من طلبة الدبلوم التدريبي 2021 “العلاج بالموسيقى”

سواليف: رسمي محاسنة

البراري:في ظل هذا التلوث السمعي والمحيط المرتبك،نحن بحاجة الى هذه الموسيقى لاعادة ظبط الايقاع الطبيعي للانسان.

د.سركيس: هذا البرنامج التدريبي الذي يشكل إضافة على مستوى العالم لما يقدمه من جديد في هذا المجال كأول برنامج في الشرق الأوسط وآسيا.

د.الدباس: الشراكة مع مركز “د.جاك سركيس” تاتي في اطار تحقيق المسؤولية المجتمعية للجامعة.

كتب: رسمي محاسنة

الموسيقى…هذه اللغة العالمية الانسانية..ليست هي واحدة من مفردات التواصل بين الشعوب، وليست مجرد تعبير عن هوية، ولامجرد تحقيق متعة، اما ايضا اذا خرجت من انامل مبدعين يمكن ان تكون وسيلة شفاء، وعلاج من صداع هذا العصر المثقل بالاحباط والعنف والفقر والحروب والاستقواء.

الفنان”د.جاك سركيس” منذ سنوات وهو يعمل على توظيف الموسيقى للعلاج،ونعرف حالات كان قد تولى دمجها في برنامجه الموسيقي وكانت النتائج ممتازه.

“د. سركيس” واصل حلمه وبالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية، تم انشاء المركز،والنتيجة مجموعة من الخريجين الذين يقتحمون مجالا جديدا في ثقافتنا.

امين عام الثقافة، الاديب “هزاع البراري” رعى حفل تخريج الفوج اول من طلبة الدبلوم التدريبي 2021 “العلاج بالموسيقى”،في المركز الثقافي الملكي في احتفالية قدمها الفنان”جهاد سركيس”.

“البراري” قال في تصريح له”أن هذه الفوضى السمعية والتلوث السمعي المتزايد وهذا المحيط المرتبك،سبّب التوتر الداخلي، وأدى لأرباك الفرد ومنظمومة المجتمع المحيط، ولتعديل هذه المنظومة نحتاج الى هذه الموسيقى لاستعادة الايقاع الطبيعي للانسان، والمساهمة في مواجهة ظغوطات الحياة، ومن هنا يأتي الدور المهم لخريجي البرنامج التدريبي الرائد بفهم دواخل النفس البشرية واختلافها من شخص لاخر، لتصميم برنامج علاجي مختلف يستخدم الموسيقى كوسيلة للعلاج”.

واكد “البراري” على ان الكرة الان في ملعب الثقافة المجتمعية، بقبول هذا الاسلوب الجديد في العلاج،وان يكون واحدا من المفردات المعمول بها في حياتنا،وان تكون هناك قناعة راسخة باهمية ودور الموسيقى في العلاج وتعديل السلوك. كما اشار الى استعداد وزارة الثقافة على دعم مثل هذا المشروع.

وكان “د.جاك سركيس” قد تحدث عن العلاج بالموسيقى موضحًا أن الموسيقى التي هي أصوات فيزيائية تخاطب الدماغ والهرمونات والجسم بطريقة معينة لتصل للهرمون المناسب الذي ينقل مواد داخل الجسم مسببة له الراحة والسعادة، من خلال مرسل هو العازف أو الموسيقي ومتلقٍ هو المستمع، لإيصال الرسالة، ولكن الأهم هو كيف تعمل هذه الموسيقى على ترجمة الحركة داخل الجهاز العصبي والتأثير على سلوك الفرد، وهو ما قدمه البرنامج التدريبي الذي يشكل إضافة على مستوى العالم لما يقدمه من جديد في هذا المجال وكأول برنامج في الشرق الأوسط وآسيا.

وقد تم عرض ريبورتاج تضمن مقطوعة موسيقية، ورصد لتاثيرات الموسيقى على الدماغ، والمجموعة العصبية المتحكمة بالحركة،وتاثيرها على الاطفال من حيث السلوك والمهارات وحالة الارتياح والتوازن التي تحققها لديهم هذه الموسيقى، التي تنعكس عليهم بشكل التفاعل الايجابي والاندماج والمشاركة.

الخريجون.

تحدث الخريجون عن تجربتهم بالعلاج بالموسيقى،ومشاريع التخرج التي بناء عليها حصلوا على الدبلوم.

وكانت الخريجة” شروق الدميسي” اول المتحدثين، عن تجربتها، والبرنامج الذي اختبرت به الموسيقى ، بتاليف مقطوعات خاصة، ورصد تاثيراتها، على الحالة المستهدفة والنتائج الايجابية التي توصلت اليها.

الخريج” سامر زيتون” يقول”قمنا بتاليف ثلاث مقطوعات موسيقية، الاولى بعنوان” الامل” بسرعة معتدلة،ويوجد بها تركيز على جهة الصدر والرقبة والراس، حيث مصدر التوتر والقلق والطاقة السلبية، وهذه المقطوعة تولد الفرح والرضا والتفاؤل والثقة والمحبة والروحانية.

اما المقطوعة الثانية بعنوان”النور” فهي تحاكي الارجل المسؤولة عن التوازن والاستقرار، فيما المقطوعة الثالثة بعنوان”شروق” فهي تعمل على تهدئة الاعصاب وازالة التوتر والقلق،لان الالات الموسيقية المستخدمة”البيانو والوتريات” اضافة للصوت النسائي”سوبرانو” تحاكي جميع اجزاء الجسم”.

الخريج“فادي سمير” تحدث عن الاضافة المعرفية التي حققها له دخوله في المركز، ونظرته التي تغيرت بعد ان وظف دراسته الموسيقية الاكاديمية الى ماوفره له المركز، بحيث اصبح ينظر الى الاضطرابات النفسية والعصبية بمنظور علمي ، وتعرفه على اساليب كثيرة للتدخل والعلاج بالموسيقى.

كما تحدث”فادي” عن الاثر الايجابي للموسيقى في زيادة التركيز والانتباه من جهة، وانشاء لغطة خطاب غير تقليدية من جهة اخرى، الامر الذي اعطى نتائج ايجابية مع الطفل موضوع البحث.

الخريجة“نتالي سمعان” تحدثت عن مشروعها الذي اعتمد استخدام العلاج الموسيقي لتطوير وتحسين 3 مهارات اساسية عند 3 اطفال على طيف التوحد، وكيف ان النتائج ادت الى تحسن التواصل البصري،والسيطرة على نوبات الغضب، وتحسين وتطوير النطق عند الاطفال، وتحسن المخزون الكلامي عندهم.

الخريج“ليث سليمان” تحدث عن مشروعه” استخدام الموسيقى في تخفيف اعراض الاضطراب والوسواس القهري عند سيدة ثلاثينية” وقد تعاون مع “د.جاك” نظرا لنقص المراجع،ووضع خطة علاج باستخدام الالات الموسيقية ،والتركز على اّلة “الناي” الشرقية،بهدف تخفيف اعراض الاضطراب،والنتيجة كانت كسر حاجز الخوف من لمس المقتنيات ،والمواد الصلبة والسائلة،واستطاعت السيدة دمج الالوان بشكل علمي متصل بخطة العلاج.

الخريج“عماد قاقيش” تحدث عن المعرفة التي اكتسبها من المركز في فهم الاضطرابات النفسية واساليب العلاج وكيفية بناء الموسيقى الخاصة لكل حالة.

وحول مشروعه قال” مشروع التخرج كان مع طفل عمره 10 سنوات يعاني من اضطراب عصبي،وقد اخترت العمل على سمتين، الاولىضعف تاّزر العضلات والتوازن،والثانية تنظيم المدخلات الحسية والسيطرة على الحركات العشوائية: وبعد ان اخترت اسلوبين للعلاج، كانت النتائج ايجابية، من حيث زيادة قدرة الطفل على التحكم بالعضلات بشكل ارادي، وكذلك الانظباط في اداء المهام الحركية ، حيث قامت الموسيقى بتسريع الاستجابة للتدخل.

الخريجة“نور التاجي” تحدثت عن مشروعها باستخدام العلاج بالموسيقى في تطوير اربع جوانب لدى طفل تم تشخيص حالته باضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه والتحكم بسرعة الكلام والحدة الصوتية.

“نور” استخدمت سرعات مختلفة ومدروسة من الموسيقى، وكانت النتائج اعتماد الطفل على نفسه،واصبح متحدث لبق،ومتفاعل ومنواصل مع الاخرين.

“د.عمر البحبوح الدباس” رئيس مركز الاستشارات والتدريب في جامعة البلقاء التطبيقية، تحدث في كلمته عن البرنامج التدريبي الذي أقيم لتحقيق أهداف جامعة البلقاء التطبيقية الرامية لخدمة المجتمع الأردني، والمساهمة في رفده بمختصين في مختلف المجالات انطلاقًا من مسؤوليتها المجتمعية،وان مركز الاستشارات من اكبر المراكز التي تقدم خدمات للمجتمع المحلي، بحكم كفاءة المدربين في قطاعات طبية وزراعية وهندسية، والمركز له شراكات محلية ودولية، وان الشراكة مع مركز “د.جاك” تاتي في اطار تحقيق المسؤولية المجتمعية للجامعة.

وفي نهاية الاحتفال قام مندوب وزير الثقافة، الاديب”هزاع البراري”، وبحضور نقيب الفنانين”حسين الخطيب” و”د.جاك سركيس” بتوزيع الشهادات على الخريجين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى