بمشاركة شخصيات نيابية وسياسية وحزبية ونقابية وإعلامية وشعبية الحركة الإسلامية تقيم إفطارها السنوي

سواليف_ أقامت جماعة الإخوان المسلمين إفطارها السنوي مساء اليوم الثلاثاء في قاعة جبري المركزي، بحضور نخبة كبيرة من النواب والنقابيين والإعلاميين والسياسيين، وعدد من الشخصيات الوطنية والحزبية.

وفي كلمة له طالب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات بسرعة وضرورة “إنجاز إصلاح سياسي حقيقي، يكون مدخلاً للإصلاح الشامل في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والتربوية، وصولاً إلى دولة العدل والقانون والمواطنة والحريات العامة والرفاه الاجتماعي”.

وقال:”إننا في الحركة الإسلامية نؤكد تمسكنا بنهج الوسطية والاعتدال والمشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة العامة والعمل السياسي والاجتماعي، وحرصنا على تعزيز المشاركة الشعبية في الحياة السياسية والعامة”.

وأضاف يقول: “وفي ذات الوقت، نؤكد أن هذا الحرص ينبغي أن ترافقه إجراءات وممارسات رسمية تعزز الثقة بالعملية السياسية وتوقف التدخلات غير المقبولة التي تصرف الناس عن الانخراط في الحياة السياسية، وتدفعهم نحو مساحات اليأس والقنوط والإحباط من إمكانية إصلاح الواقع، ومعالجة الاختلالات، وتفكيك الأزمات التي يدفع ثمن استمرارها وطننا وشعبنا، وتلحق الضرر بنا جميعاً”.

وأضاف المراقب العام للإخوان: “إننا في الحركة الإسلامية معنيون ببناء الشراكات الوطنية، وتعزيز علاقات التعاون مع كل الأطراف الوطنية، وقلوبنا وعقولنا وأيدينا مفتوحة وممدودة للجميع، نسعى للوصول إلى بناء الجماعة الوطنية التي تضم الكل الوطني، بغض النظر عن التباين في الانتماءات والاجتهادات والمواقف.”
وزاد بالقول: “نحن في الحركة الإسلامية إذ نستشعر الخطر الذي يتهدد ثقافة المجتمع وهويته الحضارية، فإننا عاقدون العزم على بذل كل جهد مستطاع لتعزيز هذه الهوية والدفاع عنها في مواجهة المخططات الدخيلة على شعبنا ومجتمعنا وأمتنا”.

مشدداً على أن “الحركة الإسلامية “ستنهض بواجبها “ونقوم بدورنا في مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني واحتواء تداعياته، وتحصين شعبنا الأردني وشعوب الأمة من اختراق فكرها ووعيها وثقافتها”.

لافتاً بالقول: “نحن نمدّ أيدينا للجميع للتعاون على النهوض بواجب الدفاع عن هوية الأمة والتصدي لمؤامرات الاختراق والتطبيع مع العدو”.

وعلى صعيد العلاقة مع الشعب الفلسطيني، قال المراقب العام للإخوان: “نؤكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يُهدد الأردن وفلسطين معاً. فنحن والشعب الفلسطيني في قارب وخندق واحد، ودعمنا لحقوقه الوطنية، وإسنادنا لمقاومته الباسلة، هو دفاع مباشر عن وطننا ووجودنا ومستقبل أجيالنا”.

وأضاف: “ستبقى القدس درّة فلسطين والأمة، وجوهر الصراع وبوصلته وعنوانه الرئيس، نفتديها بالمهج والأرواح، ولا نتخلى عن ذرة من ثرى فلسطين الطهور”.

وأعرب الذنيبات عن أسفه أننا “لسنا بمنأى عن قاطرة التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، حيث اندفعنا خلال الشهور الماضية في مشاريع التطبيع مع الاحتلال عبر اتفاقية تبادل الماء والكهرباء، كما دنّس عدد من قادة الكيان المحتل أرض الأردن الطهور، في وقت يواصلون فيه سياساتهم الاستيطانية، وجرائمهم بحق أهلنا في فلسطين، ويمعنون في استهداف مدينة القدس والمسجد الأقصى باقتحامات لا تتوقف، وهو ما ينذر بتصعيد الأوضاع خلال هذا الشهر الكريم، حيث يخطّط المستوطنون الصهاينة، بدعم من حكومتهم المتطرفة، لاقتحامات كبيرة في أعيادهم المزعومة، وهو ما لن يمرره إخواننا المقدسيون الذين يقفون لهم بالمرصاد، ولا يتوانون عن الدفاع القدس والأقصى بكل ما يملكون”.

مشيراً إلى أن “معركة سيف القدس البطولية التي خاضها الشعب الفلسطيني بكل إيمان وبسالة واستعداد للتضحية بالمهج والأرواح، دفاعاً عن الأرض والعرض ومقدسات الأمة، قد شكّلت منعطفاً مهماً في الصراع مع الكيان الصهيوني، الغاصب لأرضنا، والمدنّس لمقدساتنا.”

وفي كلمة له، بالحفل الذي أداره الناطق الإعلامي باسم الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة أن: “الأمة تنتظر اليوم معركة فاصلة وتاريخية مع الكيان الصهيوني، ولذلك تتعجل القيادة الصهيونية بلقاءات من أجل التهدئة، وهي تستجدي التهدئة من الشعب الفلسطيني الأعزل، ومن مقاومته”.

وعن الشأن المحلي، قال العضايلة: ” ماذا يعني أن يتحدث سفير دولة كبرى بأنه يتحالف مع الدولة العميقة في البلد”.

وتساءل:” وصلنا إلى أن يتم اعتقال الأحرار على النية، وأن يتم اعتقال الحرائر والنساء، وبالتالي ما هي الرسالة التي تريدون إيصالها، والمطلوب أن تقرأوا رسالة الشعب الأردني، الذين رفضوا المشاركة في الانتخابات البلدية الأخيرة.

وقال:”الدولة الأردنية قامت سياستها على احتواء المجتمع على الإقصاء، وهل ينجح الاستقواء في استقرار حالة الدولة، في لحظة تاريخية مقبلة عليها المنطقة، تحتاج منا لرص الصفوف”.

وأضاف:”نحن بحاجة لتصفير كل الأزمات والمشكلات، لأن قوتنا بوحدة صفنا وجمع كلمتنا في مواجهة العدو الغاصب الذي يترصد بنا كل سبيل”.
وفي كلمة له، قال عاطف قعوار:”أتشرف كرجل عربي مسيحي أن أقف مع إخواني المسلمين، إن حب الوطن ليس محصوراً بمسلماً أو مسيحي، إن الوطنية يحركها الظلم المجتمعي الذي يقع على الشعوب بمكوناتها الإثنية والعرقية والاستبداد الذي تعاني منه الأوطان”.

وأضاف:” يأتي رمضان كل عام بطلعته البهية، ولكنه هذا العام جاء بظروف محلية وإقليمية حرجة جداً، ونحن في الأردن نعاني من تضييق للحريات وتراجع للديمقراطية، وتراجع كبير في الإدارة الحكومية، وزعزعة الاستقرار وتراجع هيبة الدولة.

وأعرب عن أسفه عن تزايد حالات التطبيع العربي مع الاحتلال، في ظل ضغوطات تتعرض لها هذه الأنظمة من الغرب.

وفي كلمة مصور له، قال الشيخ كمال الخطيب، – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل:” الأمة تعيش حالة شعور بالقهر والضعف نابع من الواقع الذي قادها إليه ولاة أمرها، ومن طرف آخر الأعداء الذين يوجهون إليها السهام من كل جانب”.

وقال:” المسجد الأقصى المبارك ينفث بالأمة العزيمة والشموخ، والذي يعتدي على المسجد الأقصى المبارك، حتما ستكون له مواقف رافضة، من قبل الأمة، وفي المقدمة منهم الأهل في الأردن”.

وأضاف:”هذا العام عام مميز فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى في ظل تزامن شهر رمضان مع الأعياد اليهودية، والحديث عن اقتحامات قادمة للمسجد الأقصى المبارك، ويبدو أن الصهاينة ووقوف شعبنا دفاعاً عن المسجد الأقصى، قد جعل الاحتلال لا يفكر بعقله وانما بعضلاته، وشعبنا الذي لم يفرط بالاقصى العام الفائت، لن يفرط به هذا العام”.

وزاد بالقول: أقول لأبناء شعبنا هو دور من سيبقى يلتف حول الأقصى لا يفرط فيه، وواجب الأمة النصرة وأن تؤدي دورها في نصرة الأقصى، حتى يدرك الاحتلال أن قضية القدس ليست قضية الشعب الفلسطيني لوحده، وإنما قضية الأمة”.

وفي كلمة له، قال صالح العرموطي – رئيس كتلة الإصلاح النيابية: بأن المديونية قهرت الشعب الأردني، وقال:” كيف يعتقل حرائر الأردن، بهذه الصورة وهم يدافعون عن الوطن، وكيف يتم ذلك، أن يتم اعتقال قادة الأحزاب السياسية”.

وقال: الحركة الإسلامية حركة راشدة، اليوم وسابقاً، وهي مدت يدها لكافة القوى الحزبية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، للنهوض بالوطن.

واستذكر العرموطي معركة الكرامة، التي قادها الجيش الأردني، رافضاُ الهرولة الرسمية نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني”.

ورفض العرموطي أن يوقع الأردن 14 اتفاقية مع الاحتلال، كما رفض استقبال رئيس الكيان الصهيوني في الأردن، في ظل الاستهداف الصهيوني للأردن وطناً وشعباً.

وشدد على أنه لا يوجد قدس شرقية أو غربية، وإنما القدس عاصمة للدولة الفلسطينية القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى