بلومبيرغ: سيعود فندق “الريتز – كارلتون” للعمل وستظل ثروات أمراء آل سعود مخفية

سواليف

عندما يبدأ فندق الريتز كارلتون في الرياض باستقبال النزلاء الشهر المقبل ستكون نهاية لفترة قصيرة تحول فيها إلى سجن للأثرياء الأمراء والمسؤولين الذين اتهموا بالفساد وسيغلق الباب على النظرة النادرة التي فتحت عن الثروة في هذا البلد الغني بالنفط. ويقول ديفون بندلتون من موقع “بلومبيرغ” إن “مؤشر مليارديرات بلومبيرغ” وهو مؤشر يومي يصنف 500 من أغنى أغنياء العالم ومنهم 15 شخصاً بثروة 63 مليار دولار من السعودية الدولة التي يعيش فيها 32 مليون نسمة. ففي كندا ذات الـ 36 مليون نسمة أحصى المؤشر 31 كندياً بثروة 171 مليار دولار. وفي سنغافورة المدينة – الدولة بـ 5.6 مليون نسمة لديها 14 مليارديراً بمجموع ثروة 85 مليار دولار. ويقول الكاتب إن هدف الحكومة استعادة 100 مليار دولار من رجال الأعمال الذين شملتهم عملية التطهير يقترح أن هناك ثروات أخرى مخفية وهي التي تقول الحكومة إنه تم أخذها من خزينة الدولة.

ويقول ماركوس تشنيفيكس المحلل في “تي أس لومبارد “في لندن وهي شركة ابحاث الإستثمارات إن “الثروة الشخصية تظل أمراً شخصياً”، و”لا أحد يتدخل فيها”. ويشمل بلومبيرغ سعوديين وهما الأمير الوليد بن طلال والذي يملك النسبة الكبرى من “المملكة القابضة” وسلطان بن محمد الكبير، مدير أكبر شركة للألبان في المملكة واللذين اعتقل أبناؤهما الشهر الماضي بسبب احتجاج نظموه مع غيرهم الشهر الماضي. ويقال إن الأمير متعب بن عبدالله، وزير الحرس الوطني السابق دفع مليار دولار للإفراج عنه من اعتقال دام ثلاثة أسابيع. ولم يكن اسمه على قائمة أثرياء العالم. وقد يتورط داعمو الوليد من “تويتر” و”سيتي غروب” ويضطرون لدفع 6 مليارات دولار. وارتبط ولي العهد الامير محمد بن سلمان والذي يقف وراء عملية التطهير بسلسلة من المشتريات الباذخة التي تصل إلى حوالي 1.2 مليار دولار ومنها يخت وقصر ولوحة رسمها الفنان المعروف ليوناردو دافنشي وبيعت بـ 450 مليون دولار وبعد 12 يوماً من حملة التطهير التي قام بها ضد أبناء عمه والمسؤولين ورجال الأعمال في البلد.

الثروة الحقيقية

مقالات ذات صلة

ويرى الكاتب أن التعرف على ثروة المليارديرات في السعودية أمر صعب لعدم وجود ممارسة يكشف فيها عن الثروة الحقيقية وقيمة الأفراد. خذ مثلاً العائلة الحاكمة التي يحصل ألاف من أفرادها على رواتب من الثروة النفطية ومنذ اكتشافه في الثلاثينيات من القرن الماضي. ويمكن أن تصل كمية المال إلى 620 مليار دولار أو أكثر وذلك حسب حسبة للموقع. ولا يتم شمل النفقات في الميزانية السعودية وربما تم اقتطاع المال قبل أن ترسل الموارد المالية إلى شركة النفط. وهناك موارد أخرى للإثراء كانت من خلال الوساطة مع شركات أجنبية أو العمل كشريك غير ظاهر فيها حيث يتم من خلاله تسهيل حصولها على عقود مع الحكومة والأراضي. وفي برقية مسربة تعود إلى عام 1996 وكشفت عن الأساليب الخبيثة من خلال التوقف عن دفع الديون للبنوك أو إدارة ميزانية خاصة بعيداً عن ميزانية الدولة. ومن هنا فحجم الثروة الخاصة قد يكون لغزاً للحكومة نفسها خاصة أنها لا تفرض ضرائب على الدخل أو الثروة وليس هناك ما يدعو لتقييم الثروة الشخصية للمواطنين. ولا يمكن تحديد ثروة الأمراء الذين أصبحوا من كبار الأغنياء في العالم إلا إذا تخلوا عن التجارة العامة أو الكشف عن أموالهم الحقيقية. ويرى تشينفيكس “الكشف في معظم المجتمعات عن الثروات يتم لأن الناس يريدون معرفة من يقف وراءها” و”لكن إن كان الساسة هم الأثرياء وإن كانت الثروة والسلطة شيئاً واحداً فلا يوجد ضغط سياسي”.

تفاخر بدعم ترامب

وكان موقع “ديلي ميل” قد نشر عن مصادر مقربة من ولي العهد السعودي تفاخره بدعم دونالد ترامب لحملته/إنقلابه في 4 تشرين الثاني (نوفمبر). وقال مصدر إن الرئيس الامريكي وعد بن سلمان بأن “يقوم البيت الأبيض بتقديم كل الدعم وتسهيل نقل الاموال والأرصدة على التراب الأمريكي والتي تعود للأمراء إلى حيازة مباشرة للسفارة السعودية في واشنطن”. وقال المصدر إن ترامب وضع شرطين على الدعم، الاول بقاء الأموال في الولاياات المتحدة وعدم نقلها إلى السعودية وأما الشرط الثاني فيجب أن يتم تحويل الأموال بناء على توكيلات موقعة من الأمراء المعتقلين ووزارة الخارجية والعدل السعوديتين ووقعت عليها بطريقة قانونية السفارة الأمريكية في الرياض. ومن الأرصدة التي تريد السعودية السيطرة عليها هي المملكة القابضة التي يملك الأمير الوليد بن طلال نسبة 95% وتملك المملكة القابضة حصصا كبيرة في شركات التكنولوجيا مثل تويتر وليفت وسنابشوت وإيبي. بالإضافة إلى حصص في سلسلة فنادق فورسيزونز وسيتي غروب. ويملك الوليد يختا اشتراه من دونالد ترامب وطائرة بوينغ 747خاصة. وكان الأمير من النقاد الأشداء لترامب في أثناء الحملة الانتخابية. ونقل الوليد في الفترة الأخيرة من فندق الريتز إلى سجن الحائر، جنوبي الرياض والذي يستخدم لسجن المشتبه بهم بقضايا إرهاب.

القدس العربي

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى