بعد مرور عقدين في السجن.. “شعرتان” تطلقان سراح أميركي

سواليف

ساعد اختبار للحمض النووي، في خروج دينيس بيري (59 عاما)، أخيرا من #السجن الذي قضى فيه 20 عاما، بعد تبرئته من #جريمة #قتل مزدوجة، حدثت قبل 40 عاما، بحسب تقرير لشبكة “سي أن أن”.

وكان دليل براءة بيري عبارة عن عينة #شعر، لم تكن متاحة خلال محاكمته في عام 2003، حيث تم إدانته حينها بقتل هارولد وثيلما سوين في ولاية جورجيا، كما نقلت الشبكة عن بيان صحفي للمدعي العام لمقاطعة كيث هيغينز.

وفي عام 2000، اعتقلت السلطات بيري، وهو من مقاطعة كامدن بجورجيا، ثم حُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين متتاليين.

يتضمن دليل الحمض النووي، نظارة تم العثور عليها في مسرح الجريمة في عام 1985، حيث وجد المحققون أن النظارات تحوي بمفاصلها شعرتين عالقتين للقاتل.

في ليلة جريمة القتل، كان كل من هارولد وثيلما في الكنيسة يدرسان الكتاب المقدس وسط مجموعة.

وقبل الساعة التاسعة مساء، غادرت إحدى الحاضرات، ووجدت رجلا داخل دهليز الكنيسة أثناء مغادرتها وطلب التحدث مع هارولد سوين، 66 عاما.

عادت السيدة إلى اجتماع الصلاة لإحضار هارولد، وغادرت الكنيسة.

بعد ذلك سمع الحاضرون الآخرون شجارا، أعقبه أربع طلقات نارية، بحسب الشهود.

سمعت ثيلما، 63 عاما، إطلاق النار وركضت إلى دهليز الكنيسة، فأطلق القاتل عليها النار.

وبينما هرع المتواجدون هربا، كان القاتل قد غادر موقع الجريمة.

تم تعليق القضية لسنوات، لكن أعاد مكتب مأمور مقاطعة كامدن فتحها في عام 1998، وفقًا لبيان صادر عن “مشروع جورجيا للبراءة” (جورجيا إنوسينس بروجيكت).

وفي غضون أسبوع، حددت السلطات بيري باعتباره المشتبه به الرئيسي بناءً على شهادة من مخبر أراد مكافأة قدرها 25 ألف دولار وفي النهاية حصل على 12 ألف دولار مقابل الشهادة، وهو أمر لم يتم الكشف عنه لمحامي بيري، حسبما جاء في بيان “مشروع جورجيا للبراءة”.

وتم اختبار عينات الشعر العالقة في النظارة في عام 2003. ورغم أن النتائج لم تتطابق مع شعر بيري، فإنه أدين باستخدام أدلة ظرفية في المحاكمة.

اعتقل بيري في عام 2000، ومكث في السجن منذ ذلك الوقت.

في فبراير 2020، تمكن المحققون الخاصون الذين يعملون لصالح بيري من الحصول على عينة شعر من امرأة من مقاطعة برانتلي وهي أم لرجل كان من بين المشتبه بهم في جريمتي القتل، ولكن لم توجه إليه تهمة.

فحصت السلطات عينة الشعر الجديدة من قبل نفس المختبر الذي أجرى اختبار الحمض النووي على الشعر الموجود في النظارات في عام 2001، فتطابقت النتائج، ما دفع مكتب التحقيقات في جورجيا إلى إعادة فتح القضية في ضوء الأدلة الجديدة.

وفي يوليو الماضي، ألغت المحكمة إدانة بيري وأسقطت جميع التهم عنه.

وقف حينها بيري في المحكمة، بجانب زوجته بريندا، في مشهد مؤثر، وهو يشكر فريق “مشروع جورجيا للبراءة” بعد أن عملوا على إطلاق سراحه بعد 20 عامًا خلف القضبان.

وقال بيري في بيان صحفي، الاثنين: “لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً، لكنني لم أستسلم أبدا، “كنت أعلم أن شخصا آخر سيرى الحقيقة في النهاية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى