المفكرون العرب / جميل يوسف الشبول

المفكرون العرب

عندما ينهزم الجيش تلقى الرتب العسكرية في القمامة ويتنكر المحارب المهزوم لزيه العسكري كي

ينجو بنفسه ويتساوى الجنرال بالجندي ولم يعد هناك مبررا لاداء التحية له .

تعرضت الامة العربية عبر تاريخها الممتد لكثيرمن النكبات وكانت تعود من حالة الضعف الى حالة

مقالات ذات صلة

القوة عبر مفكريها ولم يسجل التاريخ نهضة عسكرية لامة ما الا وكانت مسبوقة بنهضة فكرية.

سبعة عقود ونيف على اغتصاب فلسطين ارض كل مسلم وكل عربي ارض الاسراء والمعراج

ارض الاقصى والقيامة مهد المسيح عليه السلام وسبعة عقود ونيف من النضال الكاذب والنتيجة

ان المواطن العربي اصبح يتمنى العودة الى ذل عام 1948 مستبدلا ذلك بذل 2019 والقادم

مرشح للمزيد منه اي المزيد من الذل.

يؤلمني ان اقرأ بنهاية بعض النصوص لبعض الكتاب عبارة سياسي ومفكر عربي مسبوقة بلقب

دكتور او بروفيسور ولا اريد ان اذكر اسماء هؤلاء او البعض منهم حفاظا على لحمة الامة

وحماية لهؤلاء من شرور انفسهم بتمترسهم خلف افكار لم تدفع عجلة الامة الا الى الخلف ولنا

من جبلة ابن الايهم خير مثال عندما تمترس خلف فكره وعصبيته ورفض الحكم الذي اصدره

المفكر الاسلامي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ففضل الكفر على الايمان ورفض رد المظلمة

لذلك الاعرابي الذي داس على ثوبه ولطمه وهما يطوفان بالكعبة المشرفة.

ليخرج هؤلاء جميعا من عباءة الفكر والمفكرين ولست انا الذي يخرجهم بكلمة لكنها النتائج وما

الت اليه الامور لم ينطلق اي منهم بفكر يهم الامة وانطلق من هوى متبع افقد الامة سلاحها

الفكري المفضي الى القوة وعليه فان قادة الفكر في الامة لم يحددوا مفردات الامة بعد ولا زلنا

نراوح مكاننا .

بقينا مفكرين رغم انشغالنا بالمناصب والمكاسب وما نقص من حق هو لا محالة باطل في وجدان

من يحمل هم الامة وينظر لها فكنا من كبار المجرمين بحقها .

باختصار لم يكن لدينا اي مفكر خلال هذه الفترة وحاولنا صناعة مفكرين لنخدم الانظمة فاتى

المولود مشوها وقد يقول قائل ان هناك من تغول على الفكر والمفكرين ونقول له اذا قتل المفكر

او استبعد فان للفكر ورثة ولنا من الشيخ والقاضي والمفكر العز بن عبدالسلام القدوة الحسنة فقد

كان يناصح الحاكم ويعارضه وكان يحرض الناس على الجهاد وقاتل التتار والصليبيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى