السؤال كيف استطاع بلعها؟.. طبيب يخرج 18 فرشاة أسنان من معدة مريض

سواليف

** سواليف تعتذر عن نشر الفيديو وذلك لمخالفته معايير النشر لأصحاب القلوب الضعيفة
لم تكن لحظة عادية تلك التي استطاع فيها طبيب إخراج 18 فرشاة أسنان من معدة مريض.

فقد أظهر الفيديو الغريب، الذي لا يُنصح بمشاهدته لسريعي الغثيان، الجرّاح أثناء محاولته سحب مجموعة من فرش الأسنان الملونة، بالإضافة إلى بعض الأغراض الأخرى، من داخل معدة مريض وذلك خلال عملية جراحية.

الأطباء، الذين يتحدثون الأسبانية، كانوا يلقون بالأغراض التي يخرجونها داخل وعاء حديدي.

بيد أن صحيفة ديلي ميل البريطانية التي نقلت الخبر الخميس 31 مارس/آذار 2016، ذكرت أن أحد الخبراء قال إنه من المستحيل أن يبتلع أحدٌ شيئاً صلباً وطويلاً مثل فرشاة الأسنان. وبالتالي فإن ذلك الحادث لا يمكن أن يقع إلا لشخص يعاني من اضطراب نفسي.

ويبدأ الفيديو بمشهدٍ لرجل غير معروف الهوية يخضع للتخدير الكامل على سرير العمليات، بينما يحيطه فريق من الأطباء يمسكون أدوات لالتقاط الأجسام وأنابيب لشفط الدماء.

وفي نفس المشهد، تظهر فتحة في معدة المريض مثبتة بأحد المشابك الطبية، لكي يتمكن الأطباء من إجراء العملية بمعدته.

وتتحرك الكاميرا التي صورت الفيديو من فوق جسد المريض، لتبرز الجزء الداخلي لمعدته والذي يمتلئ بأغراض بلاستيكية ملونة.

المذهل في الفيديو أن الطبيب استمر في سحب الفرشاة تلو الأخرى، حتى وصل عددها إلى 18 فرشاة أسنان.

كما أظهر الفيديو أغراضاً أخرى تم إخراجها من معدة المريض، فأحد تلك الأغراض كان زوجاً من الملاقيط المعدنية بالإضافة إلى مفتاح لولبي.

وفي إحدى اللقطات الأخرى، ظهر خيطٌ أخضر رفيع يُسحب من المعدة وأيضاً جسم مستقيم قد يكون قلماً أو مفكاً.

وأظهرت الكاميرا الوعاء المعدني في نهاية الفيلم القصير، ممتلئاً باللعاب وفرش الأسنان.

وأوضحت الأرقام أن الفيديو المذهل الذي تم تحميله على موقع LiveLeaks.com شوهد أكثر من 30 ألف مرة.

وكان أحد المستخدمين الذي يحمل اسم maherkw ويعيش بالكويت، هو الذي رفع الفيديو على الموقع.

ماذا يقول الأطباء:

وقال الدكتور أنطون إيمانويل، اختصاصي الجهاز الهضمي في مستشفى كلية لندن والمتحدث باسم الجمعية البريطانية لأمراض الجهاز الهضمي، إنه من المستحيل أن يبتلع أي شخص فرشاة أسنان بدون قصد.

وأضاف الطبيب “تقريباً معظم الحالات المشابهة يعاني أصحابها من اضطرابات نفسية”.

وأوضح إيمانويل قائلاً “ينبغي أن يبتلع الشخص مثل تلك الأغراض الصلبة الطويلة طوعاً وبمحض إرادته. قد يكون أمراً مذهلاً، لكنه من الممكن للإنسان أن يتجاوز رد الفعل البلعومي الطارد لمثل تلك الأجسام، فهي في النهاية قدرة العقل على تدارك الأمر”.

وفي محاولة لشرح الأمر، قال الطبيب إن فرشاة الأسنان ستتمكن من تجاوز المري بدون حدوث انسداد، بعكس العملات المعدنية والمكعبات.

ورغم هذا، فإن الفرشاة لن تستطيع تجاوز الصمام الذي يؤدي إلى الأمعاء بعد أن تستقر في المعدة، لذا فإنها تتسبب في انسداده.

وبيّن الطبيب “عندما يحدث ذلك تعلق الفرشاة بالمعدة مما يمنعها من أداء وظيفتها، ولا يتمكن اللعاب والأحماض الموجودة بها من أداء وظيفة الهضم. عندها يشعر المريض بالتعب والغثيان وآلام المعدة، كما يبدأ في القيء. عندها يزور المستشفى لتُظهر الأشعة السينية أن ثمة شيئاً مضحكاً بمعدته”.

وتقع مثل هذه الحالات تحت بند الطوارئ العلاجية، فقد يثقب الشيء الموجود المعدة أو الأمعاء إن حاول الجسم طرده والأمر ينطبق على فرشاة الأسنان.

واستكمل الطبيب إيمانويل حديثه قائلاً “قد تنفجر المعدة إن ثُقبت. أما في حالة ثقب الأمعاء فقد يؤدي ذلك إلى التهاب الصفاق، حيث تتسرب المواد الموجودة بالأمعاء إلى الجسم مما يسبب للمريض حالة إعياء شديدة نتيجة انتشار البكتيريا في الجسم مما قد يسبب العدوى. وفي تلك الحالة يرتفع احتمال الوفاة إلى 60%”.

وقال الطبيب إن الأجسام الصغيرة مثل العملات المعدنية والأقلام يمكن أن تُستخرج من خلال المنظار الطبي، لكن الأجسام كبيرة الحجم مثل فرشاة الأسنان تحتاج إلى إجراء عملية لاستخراجها.

كما أشار إلى أنه من المستحيل أن يبتلع شخص فرشاة أسنان ويهضمها بشكل طبيعي، “فإن حدث وتُركت فرشاة أسنان داخل معدة مريض فإن هذا يقع تحت بند الإهمال الطبي”.

وبعد إجراء العملية يفحص الطبيب النفسي المريض للوقوف على سبب ابتلاع تلك الأجسام.

ويوضح إيمانويل “يمكننا إخراج فرشاة الأسنان، لكن لا يمكننا التحقق من المشاكل النفسية التي يعاني منها المريض. فالطبيب يعالج مريضاً لديه نفس المشاكل النفسية وثقب في معدته، وهذا الأمر يتطلب إدارة حصيفة تنقسم بين قسمي الأمراض الهضمية والطب النفسي”.

وترتبط ظاهرة ابتلاع فرشاة الأسنان باضطرابات الطعام مثل “البوليميا” أو “النُهام العصبي”، وذلك حسبما ذكرت ورقة بحثية بالمجلة الأميركية لعلم الأشعة.

وتوضح الورقة البحثية أن مريض البوليميا كثيراً ما يستخدم تلك الأشياء أثناء محاولة التقيؤ، لكنه يبتلعها بدون قصد.

ويشرح البحث “على الرغم من أن الأشخاص يمكنهم استخدام أي شيء آخر، فإن فرشاة الأسنان تعتبر الأكثر شيوعاً في مثل هذه الحوادث لأنها موجودة دائماً في المرحاض، حيث تحدث معظم محاولات التقيؤ في أغلب الأحوال”.

ترجمة هافنغتون بوست عن الديلي ميل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى