الخجولة و العارية…و فيلم اصحاب ولا اعز…خواطر الوداع

#الخجولة و #العارية…و فيلم اصحاب ولا اعز…خواطر الوداع
بقلم فراس الور
من اجمل #الافلام #الرومنسية التي رأيت، فيلم مصيدة الابوين (انتاج سنة 1961)
The Parent Trap،
، لا اريد الخوض في احداث الفيلم و حرمانكم اكتشاف احداثه الشيقة، لأنه من اجمل الافلام الامريكية الرومنسية التي رأيت على الاطلاق، انها قصة بريئة لبنتان تلتقيا فجأة في مخيم صيفي للطالبات لتكتشفا الشبه الكبير بينهما، و بعد عدة احداث تكتشفا انهما اختان تؤامان انفصلا اهلهما متذ فترة عن بعص، فتقررا تبادل الاماكن بين بعضهما في منزليهما للتوفيق بين ابويهما ليتصالحا مرة آخرى.

انه فيلم كوميدي رومنسي راقي و طريف تتخلل مشاهده العديد من الحوادث المثيرة، فبعد جهد جهيد تنجح البنتين بجعل ابويهما يصطلحان مع بعض، و هنا استحضر مشهد يجد به بطل العمل نفسه في خلوة مع طليقته الجميلة، فيتحرك قلبه لها من جديد، فنراه يذهب ليتغتسل و يرتدي الثياب الانيقة و قد امتلأ قلبه املا بأن تغفر له زوجته و تصطلح معه، و يدخل على طليقته المطبخ و معه زجاجة نبيذ في مزرعته، فهو رجل ميسور الاحوال و المادة، و يقترب منها و موسيقى جميله تسمع بخلفية المشهد، و يعطيها كأس من المشروب، فتسأله عن سبب الموسيقى و اناقته و النبيذ، فيجيبها بانه يشتهي لجلسة ودية معها، فتقول له “بخجل”، انها ليست مستعدة و بأنها خجله كونها حافية القدمين، و حتى ثوبها غير مناسب لهذه الدعوة …. المشهد موجود ضمن عدة مشاهد نحو نهاية الفيلم….و يمكن استرجاعه تقريبا في التوقيت 1:58:00 من زمن عرض الفيلم، و هنالك مواقع على الانترنت تقدم امكانية لعرض مجاني للفيلم،

لفت انتباهي خجل البطلة لان زوجها يريد جلسة رومنسية معها…فكانت خجله لمجرد انها حافية القدمين فقط… و لفت انتباهي اخلاق البطلة و خجلها بهذا المشهد لانها قيمة نادرة الوجود عند نساء قرن الواحد و العشرين و خصوصا في العالم الفني في هذه الايام بمنطقنتا العربية التي لطالما تميزت بالدين و الاخلاق و العادات و التقاليد، بعكس بطلة العمل هنالك فنانات خلعن شرس الحياء بعصرنا ليقفنا على الشاشة و هن يمثلنا ادوارا جريئة و قد يكن شبه عاريات من دون ذرة شعور بالخجل و الحرج مع كل اسف…او قد يقمن بحركات سوقيه كالتي فعلتها الفنانة منى زكي في فيلم اصحاب و لا اعز مع كل اسف، شتان بين الثرى و الثريا، شتان بين الدين من جهة و الرذيلة بحجة تادية الادوار السينمائية من جهة آخرى، فنانات بعن الدين و الاخلاق و دماثة الخلق مقابل دولارات و نقود وصفها السيد المسيح بالانجيل بانها اصل لكل الشرور….

امرأة…في فيلم امريكي تم انتاجه بسنة ليست بعيدة كثيرا عنا و في عصر كان ادب الامرأة قيمة يتاحر بها بالافلام…إمرأة خجلة لانها حافية القدمين امام طليقها و هو الذي عاشرته ربما عشرات المرات….و فناناتنا و هن شخصيات من المفترض ان يكن مثالا للاخلاق و للرسالة السينمائية الناجحة للمرأة تخطينا حدود الادب و اللياقة و حدود المعقول و خدشنا الحياء العام و كسرنا كل وصايا الدين للاخلاق الحميدة و كسرن كل عادات مجتمعنا بحجة الحريات و الابداع و قمنا بحركات مقززة و مقرفة لا تقوم بها الا نساء البيئة و من تربين بالازقة و الشارع و لا تناسب قيمة الفن الراقية…..

مقالات ذات صلة

كيف ستقف الفنانة منى زكي و تقول انها فنانة تمثل مصر بعد هذا الفيلم على نتفلكس بالهرجانات الفنية؟ كيف لي كرجل ان احترم فنانة قامت بخلع لباسها الداخلي بهذا الشكل الهابط و امام ملايين من المشاهدين؟ كيف لي ان احترم امرأة تقوم بهذه الحركات السوقيه؟ المرأة…اي بمعنى آخر الحرمة…اي الست ان تجردت من حيائها اصبحت بلا احترام و قيمة بالمجتمع فالمرأة هي سمعتها بالمجتمع فإن خدش هذا الامر باتت كلوح الزجاج لا يمكن اصلاحه….فالرجل في داخلي لا يطيق المرأة السوقية فهنالك ادوار يمكن ان تقدمها الانثى و هي انثى…بقالب مقبول للمجتمع…بطريقة لا تنفر الناس منها…

اشتاق لعصر كانت المرأة فيه خجولة امام الرجل حتى بعري قدميها، اشتاق لعصر كانت السينما به متنفس للناس للترفه عن قلبها…اشتاق لعصر كانت به السينما و الدراما تعكس واقع لا تكون به ادوات لارتكاب الفحشاء و الفعل الفاضح…اشتاق لعصر كانت المرأة به إمرأة و الفنانة سيدة مجتمع تحمل ارشيف ذو قيمة….اشتاق لعصر كانت المرأة به ليدي و الفنانة قيمة موزونه و ثقيلة لا خفيفة المحضر ترخص قدرها للقرش و المادة…اعطوني امرأة و فنانة بهذه المواصفات فسأعطيكم جيلا طيب الاخلاق…فإن كانت الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعب طيب الاعراق فالفنانة ام لمجتمع بالتبني ان اعددتها اعددت شعب طيب الاخلاق…طيب آلآداب و طيب القيم و حسن السيرة و السلوك….ليس هنالك فرق بين إمرأة تخلف و تربي و بين فنانة تتبنى و تربي…الفنانة جزءا من عالم المرأة فالمرأة هي من تربي اولادها و ربت الضابط و الاستاذ و الدكتور و العالم و المدير و الوزير و الغفير…هي من تربي اولادها فإن اصاب هذه القيمة الخراب و نخر بها السوس و الصدأ سيصيب مجتمعنا الكارثة و سينخر به سوس قلة الحياء و قلة الادب و الفساد…

هذه جزء من قيم أؤمن بها….لذلك من الصعب ان ارى الفنانة عارية و تقدم فنا هابطا و ينزع منها شرفها لتمثل فيلم هنا او مسلسل هناك….من الصعب ان ارى الفنانة يسلب منها شرفها لتقدم رسالتها للمجتمع…من الصعب ان ارى بضعة منتيجين يتحكمون بالحركة الفنية في مصر و الوطن العربي عموما ينهشون بشرف فناناتنا و يحولوهن الى رمز جنسي و تجبر على تقديم ادوار اغراء رخيصة لتبلغ شهرة يمكن ان تبلغها من دون هذه السفالة…الفن قيمة تقدم و الفنانة ام تتبنى قيم تقدمها للناس و هي ام بالتبنى تبني قيم في مجتمعنا….و لكن مع الاسف….المنتيجين الزعران لم يخلوا شرف يذكر لفناناتنا….

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى