التطبيع خيانة والمعاهدة جريمة !

#التطبيع_خيانة و #المعاهدة_جريمة !

بسام الياسين

( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا )…صدق الله العظيم /. نقول لعربان #العرب،اولئك الذين يضعون الزهور على نصب #المحرقة_اليهودية المكذوبة،ويعتمرون القلنسوة عند حائط المبكى،ويشعلون الشموع في “عيد الحانوكا”.شتان بينكم و بين طفلنا الاردني ـ عبد الرحمن الخلايلة ـ المؤمن بربه وعروبته وقضيته،الذي أندفع بفطرته الصافية للتبول على العلم الاسرائيلي كأبلغ رسالة لاعراب التطبيع.

*** معاهدة #وادي_عربة، تم طبخها ذات غفلة،من وراء ظهر الارادة الشعبية. بنودها السرية، نُسجت في عتمة مُعتمة،فتبين على الواقع،انها انشوطة محكمة،تلتف على رقابنا. بعد ثلاثة عقود من افتضاحها نسأل:ـ الم يأن الآوان لمُسآئلة من وقعّ وطبّع، واغتنى وترّفع على حسابنا،و تغنى بالصهاينة وتربع على اكتافنا ؟.

مقالات ذات صلة

لما سلف نقول :ـ الاحداث الاستثنائية تصنع رجال استثنائيون، يشار اليهم بالبنان،اما الابطال العظام هم الذين يصنعون الاحداث.لهؤلاء ينحني التاريخ ويتوقف الزمان.ليس في واردنا، لعبة الكراسي الممجوجة.كرسي يبحث عن بطل اوبطل جرى تصنيعه،ليدحرجوا اليه كرسياً رباعي الدفع يسيرعلى الريموت،فيعتليه كطاووس يتطوس بالوانه،مع انه لا يمون على حزام بنطاله.

بطلنا ـ عبد الرحمن الخلايلة ـ ليس صانع حدث،ولا صنيعة حدث، انما هو الحدث والحديث الذي تحول في لحظة الى ظاهرة مبهرة،خلبت الابصار وبهرت الالباب، بعظيم فعله وجلال موقفه.فانتقل من طفل صغير الى مصاف العظماء،تصفق له الايدي وتتغنى به الالسنة.طفل قام بدافع طفولته النقية، وتربيته الوطنية البيتيه، وما يشاهده على التلفاز من توحش الصهاينة على اطفال فلسطين،فبال على العلم الاسرائيلي ذي الخطين الازرقين…اسرائيل من الفرات الى النيل حتى اغرقه بما حملت متانته.

ما فعله ـ سوكا ـ ليست عفوياً بل غيرة على وطنه، من غدر الصهاينة،لما ستؤول اليه الامور، بعد هضم البقية الباقية من فلسطين،ورسالة بالصوت والصورة ان لامكان للمتخاذلين،ولا موقع للانذال المتعامين عن جرائم الاحتلال،لعل اشهار عورة في وجه اسرائيل، تهز شوارب المطبعين المُنكسة،كمكنسة مثقلة باحمالها.

لك يا عبد الرحمن الخلايلة،تُرفع القبعة وتنحني القامة،حين اسقطت المعاهدة ،غسلت عارها،محوت بنودها المذلة،جرفت حبر تواقيعها.فما اطهر حليب امك،واشرف منبتك،فاستطالت قامتك، وقزمت المطبعين ذوي الوجوه الخبيثة الخبيئة خلف الاقنعة.

السادات فتح ابواب جهنم علينا،ثم جاءت اوسلو لتطويب فلسطين للصهاينة،واعقبتهما وادي عربة التي فتحت بوابتنا العصية على مقامات الصحابة في ارض الكرامة.فهناك يرقد،ابو عبيدة الجراح امين الامة،الذي لازم الرسول عليه السلام، كظله في معركة احد خوفاً عليه،وعندما جُرح نبينا عليه السلام، قال قولته:ـ “كيف يُفلح قوم، خضبّوا وجه نبيهم،وهو يدعوهم الى ربهم. “.بدورنا نقول :ـ كيف يفلح قوم،فتحوا ابوابنا لمن كادوا لرسولنا وحاولوا اغتياله وتآمروا عليه في ـ الخندق ـ سَودَّ الله وجوههم كما سودوا وجوهنا امام الله واصبحنا مسخرة ونكتة للدنيا.

الطفل / الاسد، تهابه الرجال.لا يعتدي الا اذا دخل غريب منطقته، التي رسمها برشقات بوله.عند تلك الخطوط تتوقف خطوات الآخرين، الا من يود ان تثكله امه،لانها لن ترى منه سوى عظامه.حقيقة، فضحت اوهام النخبة التي وقعت وطبعت مقابل مناصب ومكاسب. هؤلاء لم يدر في خلدهم، ان طفلاً سيعري تاريخهم ويهدم المعبد على رؤوسهم.

دول العالم كافة،لم تحتمل مكر اليهود.طردتهم لانهم اهل فتنة،بارعون في التجسس،متقلبون كالثعابين لا تعرف وجوههم من ظهورهم،معول هدم للقيم والاخلاق.المرأة عندهم ـ مثالاً لا حصراً ـ مشروع استثماري،لذا يحتكرون صناعة الافلام الاباحية ويديرون كازينوهات القمار،وشبكات الدعارة .رغم كل هذه القباحات،يكافيء المطبع معهم بالترقية، ويُجرّم الغيورعلى بلده بالملاحقة.فهل هذه من اشراط الساعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى