الاحتلال يواصل هجومه على السنوار ويهدد بقتله

#سواليف

ردّ رئيس حزب “القائمة العربيّة الموحدة”، وهو الحزب الذي يُمثِّل الشقّ الجنوبيّ بالحركة الإسلاميّة في أراضي الـ48، د. منصور عباس، ردّ على قائد #حماس في غزّة، يحيي #السنوار بعد أنْ قال الأخير إنّ زعيم الحزب الإسلاميّ يرتكب “جريمة لا تُغتفر” لدعمه الحكومة الإسرائيليّة.
وقال النائب عبّاس للقناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ: “لا ندين ليحيى السنوار أوْ لأيّ شخصٍ آخر بشيء. نحن نفعل ما هو في مصلحة المجتمع العربي والشعب الفلسطينيّ”.
وردًّا على السنوار، قال عباس إنّه يرى أنّ القائمة الموحدة تقود عملية ستقرب #السلام بين #إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف في المقابلة قائلاً:”نحن نرى أنّ العملية التي نقودها داخل دولة إسرائيل، الشراكة والحوار والتسامح، ستعزز السلام الشامل بين شعب إسرائيل والشعب الفلسطينيّ”، على حدّ تعبيره، مُضيفًا:” لا ندين له بشيء. نحن نتخذ قراراتنا هنا، في مؤسساتنا. سنطلب النصيحة من جميع أفراد المجتمع العربيّ، ولن يملي علينا أحد ما يمكننا أو لا يمكننا فعله”.
وكان السنوار قد شنّ هجومًا لاذعًا على القائمة الموحدة ووصف عبّاس بـ”أبو رغال”، وهي شخصية عربيّة قبل الإسلام تعتبر رمز الخيانة.
وقال السنوار: “إنّ تشكيلكم شبكة أمان لهذه الحكومة التي تأخذ القرار باستباحة #الأقصى هو #جريمة لا يمكن أنْ تغفر لكم. حقيقة أنك تتصرف كغطاء أمان لهذه الحكومة هي جريمة لن تغفر لك أبدا. إنك ترفض دينك وهويتك العربية وهويتك الوطنية”.
وأضاف السنوار: أنْ يقول عربيًّا إنّ هذه دولة يهودية هو ذروة الانحطاط. ووجّه سؤالاً لمنصور عبّاس: “حققت إنجازات قليلة للمجتمع العربيّ مقابل استباحة الأقصى؟”.
وقال مسؤولون في القائمة الموحدة لهيئة البث الإسرائيليّة (كان) إنّ خطاب السنوار كان “تحريضًا” ضد الحزب، وأضافوا: “لن نصغي إلى أّي مواعظ من السنوار. هو سيتعامل مع غزة، ونحن سنتعامل مع عرب إسرائيل”.
ومع ذلك، قالت مجلّة (تايمز أوف إزرائيل)، أفادت تقارير أنّ مسؤولين في الحركة الإسلاميّة استاءوا من دخول عباس في مواجهة مع السنوار، وقال مسؤولون في الحركة الإسلامية للقناة الـ12 بالتلفزيون الإسرائيليّ إنّه “لم يكن هناك داعٍ للردّ على ما قاله السنوار. لا توجد لدينا مصلحة في الخلاف مع حماس”.
وكانت القائمة الموحدة قد علّقت عضويتها في الائتلاف بعد الاشتباكات الأخيرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيليّة في الأقصى، وعلى الرغم من أنّ التوترات لم تتصاعد أكثر، إلّا أنّ الحزب لم يعاود انضمامه رسميًا للحكومة بعد.
وأشارت المجلّة الإسرائيليّة في تقريرها إلى أنّه في مقابلات باللغتيْن العربيّة والعبرية، قال النائب الإسلامي إنّ إسرائيل “دولة يهودية وستبقى كذلك”.
إلى ذلك، أفاد موقع “زمان يسرائيل”، العبريّ إنّ وزير الخارجية يائير لابيد وعباس توصّلا إلى تفاهمات بشأن عودة القائمة الموحدة إلى الائتلاف، لافتًا إلى أنّه في المقابلة التلفزيونيّة قال منصور عبّاس: إنّنا حاليًا نجري محادثات، ونحاول إيجاد حلولٍ”، على حدّ تعبيره.
من ناحيته، قال الخبير العسكريّ الإسرائيليّ، يوآف ليمور إنّه “على خلفية العملية القاسية التي قتل فيها ليلة الجمعة حارس في مستوطنة “أرئيل”، صعدت حماس من مساعيها بتشجيع العمليات والعنف على جانبي الخط الأخضر”.
وأضاف:”خطاب زعيمها، يحيى السنوار، كان محاولة للإبقاء على الصراع حول رواية أن المسجد الأقصى في خطر. كان هذا خطابًا خطيرًا، وأساسًا بسبب تطرقه الصريح لعرب إسرائيل. السنوار، المصاب بأعراض جنون العظمة منذ حملة “حارس الأسوار” العام الماضي، لعب بها صراحة في داخل السياسة الإسرائيليّة”
ليمور زعم أنّ السنوار: أراد أنْ يجعل نفسه عامل إرهاب آخر يبحث عن نشاط وطني في أوساط الداخل، بل وكمن يحاول أنْ يكون هو من يقرر المصائر في حكومة إسرائيل وفي مجلسها النيابيّ (الكنيست) أيضاً. خيرًا فعل منصور عباس حين أشاح بيده للسنوار، وأوضح بأنّه لا يعمل إلّا وفقًا لمصالح عرب إسرائيل”، على حدّ تعبيره.

المصدر
رأي اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى