إنك ضعيف وإنها أمانه!!!
إن اﻷمة التي ﻻ أمانة فيها هي التي تبطش بمستقبل ابنائها اﻷكفاء المخلصين وتقدم عليهم من هم دونهم من الفاسدين واعوانهم وهذا أحد أهم أشكال الفساد الواقع علينا الان حيث يقول رسولنا العظيم عليه الصﻻة والسﻻم :اذا ضيعت اﻷمانه فأنتظر الساعه فقال وكيف إضاعتها قال إذا وسد اﻷمر لغير أهله . والصوت الانتخابي يعتبر أمانه وشهاده وتزكيه والشهاده إما أن تكون شهادة حق يؤجر صاحبها او شهادة زور وبهتان يريد بها صاحبها المجامله والمحاباه او الخضوع ﻹغراء المال والوعود البراقه الكاذبه وهذه الشهادة تعتبر من اكبر الكبائر ﻷن من يقوم بها انسان كاذب توعده الله بعدم التوفيق وضنك العيش أما شهادة الزور في الصوت اﻻنتخابي فتعتبر بمثابة اعطاء الحق لغير اهله وفاعل ذلك يسيئ لنفسه أوﻻ ولمن شهد له زورا ثانيا واﻻخطر من ذلك كله انه تسبب بحرمان أحدهم حقآ كان هو اﻷجدر به لان أمانة اختيار المرشح تعتبر اشد خطرآ وأبعد أثرآ من أمانة الودائع فالخيانه في الثانيه تقتصر على اﻻضرار بفرد فقط اما اﻻولى فهي تؤدي حتما للاضرار بالدوله والمجتمع والمستقبل حيث تعمل على غرس المفسدين وازاحة المصلحين من خﻻل اما تزوير الصوت اﻻنتخابي او تزوير ارادة المواطن وعن ابي ذر قال :قلت يا رسول الله اﻻ تستعملني قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال :يا ابا ذر انك ضعيف وانها أمانه وانها يوم القيامه خزي وندامه اﻻ من اخذها بحقها واﻻمانه تقضي بأن نختار للمجلس القادم احسن المرشحين قيامآ بها وحفاظآ عليها فاذا ذهبنا الى غير ذلك نكون قد ارتكبنا خيانة كبرى حيث يقول الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام :من استعمل رجﻵ على عصابه وفيهم من هو ارضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ونحن ما زلنا نعاكس هذا النهج الصحيح وﻻ نسير على هداه مما جلب لنا الدمار والهﻻك والظلم والفقر والبطالة.
ان الفرصه اﻻن متاحه امامنا لكي نؤسس نواة اصلاح حقيقي ونصدر شهادة ميﻻد جديده لمجلس نواب نزيه وكفؤ ومن صلب ارادة الشعب لنعالج الهموم والمشاكل التي ارهقتنا واجهدتنا وعلينا ان نبدا بمقاطعة الفاسدين ومن جرب من النواب وفشل ومن يدور في فلكهم من المستفيدين وعزلهم ومقاطعتهم وعدم مجالستهم بدلا مما يحدث الان ويقوم به البعض من سباق على خدمة وثسويق هؤلاء مقابل حفنه من مال اصله حرام هذا اذا رغبنا ببناء وطن قوي يؤمن مستقبل اﻷجيال فان خير من نستأجر الاقوياء الأمناء ..
