أنباء عن وفاة رفعت الأسد .. وبريطانيا تجمد أمواله

سواليف

بالتزامن مع تناقل ناشطين أنباء عن وفاته، نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم السبت، تقريراً عن بدء الادعاء العام البريطاني إجراءات تجميد أصول رفعت الأسد ، عم زعيم النظام السوري بشار الأسد، تقدر قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية.

ورفعت الأسد، المعروف بـ”جزار حماة”؛ لارتكابه جرائم ضد الإنسانية في مدينة حماة (وسط سوريا) عام 1982، كان قد صودرت ممتلكاته في كل من إسبانيا وفرنسا في عام 2013، بشبهة الحصول عليها من مصادر غير شرعية.

وتضيف الصحيفة أن هذه الإجراءات كانت متأخرة، فلم تنجح سابقاً السلطات البريطانية في إيقاف عملية بيع قصر يملكه في منطقة سري جنوبي العاصمة البريطانية.

ويوضح تقرير الصحيفة أن المحامين تمكنوا في جلسة استماع خاصة في مايو الماضي، من الحصول على أمر قضائي ضد رفعت الأسد، البالغ من العمر 80 عاماً، يمنعه من بيع منزل يمتلكه في منطقة ميفير قيمته 4.7 ملايين جنيه إسترليني.

وتشير الصحيفة إلى أن القرار القضائي جاء متأخراً، ولم يفلح في إيقاف صفقة بيع منزل آخر في ليذرهيد بقيمة 3.7 ملايين تمت قبل شهر من قرار المحكمة.

كما بيع عقار آخر في ميفير أيضاً يعود للأسد بقيمة 16 مليون جنيه إسترليني، في أثناء تواصل تحقيقات جنائية ضده في فرنسا.

وقال مكتب الادعاء الملكي البريطاني: إنه “لا يُسمح قانونياً” بالكشف عن تفاصيل القضية.

وتضيف الصحيفة أنها علمت أن الأمر القضائي قد اتُّخذ في جلسة استماع بمحكمة “ساوثورك”، في جلسة مُنع دخول الجمهور أو الصحفيين اليها.

ويخلص تقرير الصحيفة إلى أن خطوة تجميد أصول الأسد في بريطانيا، بالإضافة إلى76 رصيداً بنكياً تعود لـ16 شخصاً على صلة بهذه القضية، جاءت إثر تحقيق بدأ بفرنسا في مصدر ثروته، التي يُعتقد أنها تزيد على 300 مليون جنيه إسترليني.

وقد فتح القضاء الفرنسي تحقيقات جنائية عام 2013 في مزاعم أنه بنى ثروته من مال سرقه في أثناء خدمته بقلب النظام في سوريا، وقد أدان قاضٍ العام الماضي الأسد، بالتهرب الضريبي وتلقي أموال مختلسة.

وفي أبريل الماضي، دهمت السلطات الإسبانية عدداً من العقارات في محيط مدينة ماربيلا على صلة بالأسد، وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن الأسد وعائلته يملكون 503 عقارات تتراوح بين فيلات لقضاء العطلات وشقق فندقية فخمة.

يشار إلى أن رفعت الأسد، وهو شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، سبق أن شغل منصب نائب الرئيس في اللفترة بين 1984 و1998.

وارتبط اسمه بارتكاب مجازر ضد المدنيين في مدينة حماة عام 1982، قُتل فيها نحو 40 ألف شخص، عندما كان قائداً لما يعرف بـ”سرايا الدفاع”، لكنه لم يُدن بعدُ بهذه التهم التي ينفي ضلوعه فيها.

وعاش رفعت الأسد في المنفى بأوروبا، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة ضد أخيه في الثمانينيات.

الخليج اونلاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى