أمي والتعاون المشترك..

د. فلاح العريني

بسأل أمي:
كيف يمة مراسم الزواج هاي الأيام؟ وكيف بتختلف عن عوايدكم قبل؟
قالت: زمان كانت الوحدة ماتعرف العريس ولاتشوفه الا يتزوجوا.. واليوم الوضع غير.
انا: كيف يمة اليوم؟ شو تغير بالوضع؟
حكت امي:
اليوم الشاب بيتعرف عالبنت، وبلتقي معاها، وبتفقوا على كل شيء.. حتى الاولاد بتفقوا على اساميهم، وبتعزمه على بيت أهلها، وهو بيعزمها على كوفي شوب، وامها وامه بيعرفوا كل العلاقات بينهم، وابوه مستعد يغطي على اي تجاوزات من قِبَل ابنه، حتى فحص الدم قبل الزواج بكونوا عاملينه، يعني اللي بشوفهم في الشارع بقول متزوجين من زمان..
أنا: طيب وبعدين يمه شو؟
بعدين بس بكتبوا الكتاب وبصير الزواج قانوني فقط.
أنا: والله يمة مو فاهم شيء، وضحيلي اكثر.
أمي: يعني يمة مثل اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، كل بنودها مُطبَّقة من زمان، وكثير زارونا على بيت ابونا واحنا عزمناهم عالكوفي شوب، واللي صار اليوم فقط كتبوا الكتاب.

بدون_فحص_دم.

يكفي_عاد

فلتسقط_كل_البشائر_يابِشر

د.فلاح العُريني.