سواليف – عبد المجيد المجالي
استقال طبيب من مستشفى حكومي جديد الشهر الماضي إحتجاجاً على قضية فساد ورشوة عايشها داخل المستشفى الذي إنتقل إليه حديثاً قادماً من مستشفى آخر .
القصة كما يرويها الطبيب المستقيل لسواليف بدأت عندما إنتهت إقامته من المستشفى الذي يعمل فيه في عمان ونصحه رئيس الاختصاص بالإنتقال إلى مستشفى جديد قريب من مكان عمله مؤكداً له أن تجهيزات المستشفى الجديد حديثة جداً وأهل المحافظة بحاجة لمن يخدهم .
ويضيف : وافقت وإنتقلت إلى المستشفى في مقره القديم والأخبار تقول أن الإنتقال إلى المقر الجديد سيكون خلال شهر وفي هذه الفترة رأيت ما لم أكن أتخيل أنني سأراه في الأردن في يوم من الأيام .
ويتابع : قبل إنتقالي إلى المستشفى كان أحد الموظفين قد تقدم بشكوى على رئيس الفسم وبعض الاطباء بموضوع التغيب عن الدوام وتقديم رشاوي للمدير بواسطة رئيس القسم وقد شكّلت لجنة للتحقيق ،و عند انتقالي للمستشفى جمعنا مبلغاً من الزملاء( تقريبا 150 دينار ) لتزويد القسم الجديد بكولر وغاز ومعدات للشاي والقهوة وعند الانتقال لمبنى المستشفى الجديد والمطالبة بشراء الحاجيات كانت الصدمه ان المبلغ الذي جُمِع إشتروا به هدية لأحد ابرز اعضاء اللجنة المشكّله للتحقيق في الشكوى لإنهاء الشكوى التي رفعها الموظف وقد إنتهت الشكوى بالفعل.
ويؤكد :هذه واحدة من من ضمن قصص كثيرة حيث هنالك المزيد وكلها تدور حول جمع النقود والهدايا ليتم التغاضي عنا وليضرب بنا المثل بالالتزام امام الجميع من المدير كما كان يبرر رئيس القسم.
ويختم: شخصيا كنت امام خيارين, اما ان أتأقلم مع هذا الوضع او اترك المكان وأفقد وظيفتي وقد إخترت الخيار الثاني و وكلي حسره على وزارتي التي كنت احلم ان اخدم ابناء بلدي من خلالها.
قصة الطبيب المستقيل نضعها أمام وزير الصحة الدكتور علي حياصات متعهدين بتزويده بإسم الطبيب والمستشفى الذي يتحدث عنه في حال أبدى إهتماماً بالأمر
