أردوغان ينفذ وعداً قطعه قبل 27 سنة.. شاهد

سواليف

اُفتتح بميدان تقسيم في إسطنبول -اليوم الجمعة- جامع تقسيم بحضور الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان ومسؤولين آخرين.

وشارك في صلاة الجمعة -التي سبقت الافتتاح- آلاف المصلين الذين ملؤوا داخل الجامع بالإضافة إلى ميدان تقسيم وسط إسطنبول.

وقال الرئيس أردوغان إن “مسجد تقسيم هو بمثابة رمز جديد لاستقلال تركيا”، معربا عن شكره لكل من أسهم في النضال الطويل من أجل بناء المسجد.

وأضاف أردوغان -في كلمته خلال حفل الافتتاح- أن مسجد تقسيم هدية لإسطنبول في الذكرى الـ568 لفتحها.

وشدد على أن المسجد سيكون من أهم المراكز الثقافية والفنية في إسطنبول عبر المرافق التي يضمها إلى جانب أماكن العبادة.

ويتربع المسجد على مساحة قدرها 2.5 دنم، فيما يصل ارتفاع قبته إلى 33 مترا، وطول مئذنته 65 مترا، ويتسع لـ4 آلاف مصل في أقسامه المفتوحة والمغلقة.

ويحتوي الجامع على قاعة مؤتمرات وقاعة فنية بالإضافة إلى خدمات مختلفة.

مشروع قديم
وكان مشروع جامع تقسيم معروضا للتنفيذ منذ خمسينيات القرن الماضي، إلا أنه لم يُنجز، رغم طرحه على عدد من الحكومات المتعاقبة، بسبب اعتراضات الأحزاب العلمانية.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر فيه أردوغان عام 1994، وهي السنة التي أصبح فيها رئيس بلدية إسطنبول، حيث يشير في الفيديو من أعلى مبنى صوب المنطقة التي قال إنه سيبني فيها مسجدا وهي المنطقة ذاتها التي يقع فيها المسجد حاليا.

ويقول المؤيدون لمشروع مسجد تقسيم إنه لا يوجد أماكن عبادة كافية للمسلمين قريبة من منطقة تعد إحدى أكثر المناطق ازدحاما بالمدينة.

ويرى المعارضون للمشروع أنه محاولة لفرض طابع ديني على الميدان الذي كان يوجد فيه مركز ثقافي خاص بأتاتورك تم هدمه ويجري إعادة بنائه من جديد.

وتقول أحزاب المعارضة إن المسجد المهيب يطغى الآن على “نصب الجمهورية” الذي يمثل شخصيات مهمة في حرب الاستقلال التركية بمن فيهم مصطفى كمال أتاتورك، والذي كان أحد أبرز عوامل الجذب الرئيسي في ساحة تقسيم.

ويتزامن افتتاح المسجد مع ذكرى اليوم الذي اندلعت فيه احتجاجات في “حديقة غيزي” (Gezi Park) على بعد 100 متر فقط، قبل أن تتحول إلى احتجاجات ضخمة ضد حكومة أردوغان امتدت إلى أنحاء تركيا في يونيو/حزيران 2013.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى