هيفاء النبهاني / محمد يوسف الشديفات

الى من استكثرت علينا ان نودعها .. هيفاء النبهاني

أذكر تماماً المرة الأولى التي رأيتك فيها قبل ثلاثة عشر عاماً ..
عندما كنت أتلمّس خطواتي في كلية الزراعة..
أذكر تلك الفتاة التي كانت عندما تتحرك، يتحرك الجميع من حولها كهالة ضوء ..
أذكر وقفتك المهيبة امام مجمع القاعات..
تمسكين بيدك اليسرى مجموعة من الاوراق..
وتوزعين باليمنى الفرح والاهتمام على الجميع ..
لم أراك يوماً الا مبتسمة ..
تتنقلين بين الجموع كخبر سار يبهج كل من تلقّاه ..
هيفاء ..
يا قبساً من نور .. ومشعلاً من رحمة ..
ألهذا آثرتي الرحيل بصمت؟
هل شق عليكِ ان تشاهدي الحزن في عيوننا ولو لمرة واحدة؟!
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
وديعةٌ رُدّت لصاحبها .. فنِعم الجوار ونِعم الوديعة أنتِ ..
هيفاء ..
لروحك الرحمة والسلام ..
بلّغي عنا سلاماً لكل الأحبّة الذين سبقونا ..
وأدعو الله أن يجمعنا بكم في عليين .. إذ جنى الجنتين دان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى