يا متكتك بن عمّي

يا متكتك بن عمّي
يوسف غيشان

مصاعب قوم عند قوم فوائد……لاحظت مع الناس مدى فروسية ونبالة «التوك توك» خلال الحراك العراقي الحالي. وقبل الدخول في الموضوع لا بد من توصيف هذا الجهاز الي يجمع بين البسكليت والسيارة، وكان يمكن أن نمنحه لقبا عميقا مثل (سيارليت) أو «بسيارة». لا تهم الأسماء فالورد تبقى وردة ويفوح عطرها، حتى لو سمّيتها صرماية مثلا، على رأي الشيخ سبير(شكسبير).
أصحاب التوك توك ينقلون الناس والجرحى والقتلى مجانا في حراك العراق، وتراهم وهم يتزروقون بين الناس في الشوارع المكتظة كأنهم نهر من الزئبق المتناثر. هذا ما منحنا فرصة تخيل هذه التكاتك تجوب المدن والأحياء الأردنية.
فعلا، ما الذي يمنع من منح ترخيص للتوك توك لنقل الركاب في الأردن؟؟؟
نستطيع بهذه الطريقة أن نخفف كثيرا من زحمة السير بوسيلة نقل رخيصة، لأنها مصروفها من الوقود أقل، لكن الخوف، كل الخوف، هنا ان تفكر الحكومة بذات الطريقة التي فكرت فيها حينما رفعت نسبة الجمارك على السيارات الكهربائية.
التوك توك سوف يعيد العلاقة بيننا وبين أمانة عمان، هذه العلاقة التي تضررت نظرا لكثرة التحويلات والترقيعات في محافظة العاصمة بأكملها، والحبل على الجرار في الزرقاء وغيرها. يستطيع التوك توك أن يتزروق بين الأنقاض وينقذنا من زحمة السير القاتلة.
طبعا من الممكن ان تكون إدارة التوك توك قطاعا عاما او قطاعا خاصا او خلطة بين القطاعين …. لا فرق. المهم أن أن نجد حلا بعد ان صار الكثير من الشباب يحملون شفرات الحلاقة في جيوبهم، بعد أن صارت زحمة السير توصلهم الى العمل وقد نبتت لحاهم، فصاروا يحلقون على الطريق، خوفا من الطرد.
تخيلوا أن التوك توك سوف يغير من منظومتنا الفنية، وسوف تتغير بعض الأغنيات المعروفة لتتحول الى:
-توك توك زماني يا زماني توك توك
تكتنكتني من قبل ما تتتكتك.
او:
-يا متكتك بن عمي
روس خدودك شرابا
هذا ما لازم عرفناكم ودمتم سالمين…بالله عليكم…. ما آني حلال مشاكل؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى