إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ / محمد فؤاد زيد الكيلاني

إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
القرآن الكريم هو كلام الله الذي يحمل إعجاز ومنهاج صالح لكل زمان ومكان منذ نزل القرآن الكريم حتى قيام الساعة ، لا تبديل في هذه الآيات فقط علينا فهم القرآن بالشكل الصحيح وتفسيره كما هو المقصد في القرآن الكريم .
الكيد كما ذكر في القرآن الكريم ليس بمعنى المكر والخداع بل بمعنى انه سينفذ أمر ما ، قال تعالى : “وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ” ، (الأنبياء: 57) هنا كلام سيدنا إبراهيم انه سيحطم الأصنام بعد أن يولوا مدبرين ، أي سينفذ هذا الأمر وليس الكيد بمعنى المكر ، الآية واضحة تماماً.
الكثير منا يقول للنساء إن كيدكن عظيم ، وهذا ما يقال في القرآن الكريم قرآن ويتم توجيه إلى النساء في أي أمر كان ، قال تعالى : “فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ”. (يوسف : 28). هذه القصة معرفة لدى الجميع لأنها ذكرت في القرآن الكريم ، علينا أن نفهمها بالطريقة الصحيح القائل هنا هو عزيز مصر ، وليس كلام الله ، والكيد هنا والله اعلم تنفيذ أمر معين كما هو واضح في هاتين الآيتين السابقتين .
فلنبرئ النساء من الكيد المقرون بهم ونقول القرآن قال كذا وكذا، لان الكيد هو مديح للأنثى وليس ذم ، قال تعالى : “وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ”. (القلم : 45) ، هذا كلام الله وليس كلام بشر ، الواضح هنا أن كيدي بمعنى تنفيذي لأمر ما يكون متين ….
ذكر الكيد في القرآن الكريم أكثر من مرة وبالرجوع إليها ونفهمهما بالشكل الصحيح ، لأنه القرآن هو كلام الخالق البارئ ، ونأخذ مثالاً : “كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”، (النساء : 76)، علينا أن نفهم المعنى لان الشيطان يعجز عن تنفيذ أي أمر لأنه ضعيف ، والواضح انه عمل الشيطان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى