شعر مضى
في عمر مضى كنت أقرض الشعر ، وأجد فيه سلوى عن كل خيبة ، أو خذلان . واليوم إذ تتجدد الذكرى ، مع ما تحمل هاتيك الأيام من مرارة ، مثلما تحمل هذه الأيام ، أجد الأبيات تقرع الوجدان ، وتدق الخاطر ، وتعزف لحنا حزينا :
يا دموعنا هلي
ويا عيونا زيدي
على اللي راحوا
من غير توديعي
والآن مع بعض القصيدة ، علها تنال شيئا من الرضى .
ملعون من قال ” عمي ” سندللظهر والغدرات
ملعون من قال الردي خاله للضيق والشومات
تاري الردي. يرد ولن طول الشوحات
تاري الردي يميل لن زادن الميلات
******
يا مشرف القوز ، ما تغرك الضحكات
ما. تغرك الدقن ، ومعسولهن كلمات
يا عبيهم ، يا هقوتي ، شراشيبهن حيات
سمن يذوب بالجسم وتندم على اللي فات
******
يا ” عم ” منته عم ، أنته. رفيق. بوقات
كنت ارتجيك للزمن يا خيبة الرجوات
طبعك غلب والطبع لو انتقى ما مات
طبع الأصيل معروف ، وطبع الردي عيبات .
كان زمنا قديما ، انقطعت فيه عن الشعر ، وقضى من عنيته ، غفر الله لنا وله ولكم .