صبر و حاتم و ليث / أسعد البعيجات

صبر و حاتم و ليث
15129708_10209997082899062_1564225463_n

في التسعينيات جاء ليث شبيلات في زيارة لجامعة العلوم والتكنولوجيا بترتيب مع اتحاد الطلبة آنذاك .

تم الترتيب وأخذ الموافقات اللازمة لذلك من قبل الجامعة وعمادة شؤون الطلبة وحجز المدرج والإعلان عن ذلك في الجامعة .

في يوم المحاضرة تجمع مجموعة من الطلبة لاستقبال الضيف على باب الجامعة فما كان من ادارة الجامعة الا تبليغ الطلبة بإلغاء المحاضرة ومنع الضيف من دخول الجامعة .

لا زال الضيف بالطريق باتجاة الجامعة يعد أشجار السرو في غابة وصفي التل ماراً بسلحوب باتجاة صعود ثغرة عصفور متجاوزاً النعيمة الى الجامعة .

وما ان وصل هناك حتى رأى التجمع ما زال قائما وذلك بعد فشل محاولات عدة من الطلبة مع ادارة الجامعة بحل الأشكال الا ان القرار كان سيادي ريادي يتجاوز الجامعة وهيئتها التدريسية والإدارية بانه لا رجوع عن القرار ولا مكان للأشرار في جامعة الاخيار الابرار .

وقف ليث نظر يمين شمال لعلى وعسى ان تغفر له ساعة سواقة من عمان الى الجامعة عند اصحاب القرار الابرار ….. لكن دون جدوى …

فمع اصرار صاحب القرار ولا مجال للفرار من الضيف المغوار

فما كان من ليث الا ان قال للطلبة المجتمعين على البوابة

: تعالوا يا عمي نادوا الطلبة الي في المدرج وتعالوا نتحدث هنا خارج أسوار الجامعة

وبالفعل تجمع الطلبة ودار الحديث والنقاش مع الضيف في الهواء الطلق العذب

ومن ضمن ما ذكره الضيف انه عندما ذهب الملك لأصطحاب ليث من السجن وفي طريق العودة الى بيت ليث ومن ضمن الحديث الذي دار بينه وبين الملك انه قال له اسمع يا ليث لا تنغر بالذين يصفقون لك بحرارة

وقت الجد لن تجد هذا الحرارة الغدارة

قول سنحرر فلسطين في عمان ستجد عشرات الآلاف
انزل باتجاة العدسية ستجد ٢٥ الف وراء
انزل للشونة ستجد ٥الالف

ما بتصل الجسر الا انت وخيالك بتحكوا مع بعض …

لعل حظ صبر العضايلة اقوى من حظ ليث شبيلات

ف صبر اطلق مبادرة رفع الظلم ومحاربة الفساد بطريقته الخاصة

مبادرة انطلقت من الجنوب الى عمان مشياً على الأقدام

لم يلحق بصبر سوى خياله وصديقه حاتم العرموطي !!!

وأكتفيت أنا واصدقاء صبر بالدعاء له ب

” الله يقويك ”

ونعم بالله القوي العزيز !!!!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى