القوات الروسية سيطرت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية

سواليف

أعلنت #السلطات_الأوكرانية، الجمعة، أن #القوات_الروسية سيطرت على #محطة_زابوريجيا للطاقة النووية جنوب شرقي البلاد، فيما لم يرصد أي #تسرب_إشعاعي بعد إخماد الحريق.

وذكرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن “الطواقم التشغيلية تراقب حالة وحدات الطاقة”.

وأوضحت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية أن القوات الروسية تسيطر على أراضي منشأة زابوريجيا النووية في جنوب البلاد والتي تعرضت لضربات روسية خلال الليل مؤكدة أن الطاقم يؤمن تشغيل الموقع.

وقالت الوكالة التابعة للدولة “القوات المسلحة للاتحاد الروسي تسيطر على أراضي محطة زابوريجيا النووية. يتحكم طاقم التشغيل بأقسام الطاقة ويؤمن تشغيلها وفقا لمتطلبات القواعد التقنية لسلامة التشغيل”.

وفي السياق، أعلنت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية أنها لم ترصد أي تسرب إشعاعي من منشأة زابوريجيا النووية في جنوب البلاد والتي تعرضت لضربات روسية خلال الليل.

وقالت هذه الهيئة الرسمية إنه “لم يتم تسجيل أي تغييرات في #الوضع_الإشعاعي”.

وكانت أوكرانيا أعلنت أن القوات الروسية هاجمت المحطة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة تدريب مجاورة مكونة من 5 طوابق.


حالة #مفاعلات محطة زابوريجيا

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أن السلطات الأوكرانية أبلغتها بأن المعدات الأساسية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية لم تتأثر بعد اندلاع حريق هناك وأنه لم يحدث تغيير في مستويات الإشعاع.

وذكرت الوكالة أن السلطات الأوكرانية قالت إن المحطة الواقعة في جنوب شرق البلاد تعرضت للقصف خلال الليل.

وأضافت أن السلطات الأوكرانية قالت إن حريقا شب في المحطة لم يؤثر على المعدات “الأساسية” وأن العاملين هنا يتخذون إجراءات لاحتواء الوضع “ولم ترد تقارير عن تغيير في مستويات الإشعاع”.

ولاحقا أعلنت السلطات الأوكرانية إخماد حريقاً في مبنى بمحطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا اندلع ليلاً نتيجة قصف روسي استهدفها.

وقال جهاز الطوارئ التابع للحكومة في بيان على صفحته في موقع فيسبوك إنّه “في الساعة 06:20 (04:20 ت غ) تمّ إخماد النيران. ليس هناك ضحايا”.

وذكرت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن القوات الروسية هاجمت المحطة وأن النيران اندلعت في مبنى تدريب مجاور لها مؤلف من 5 طوابق.

وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم إنه لا يوجد ما يشير إلى ارتفاع مستويات الإشعاع في محطة زابوريجيا، التي توفر أكثر من خمس الكهرباء المولدة في أوكرانيا.

وأظهر بث فيديو من المحطة تحققت منه رويترز قصفا ودخانا متصاعدا بالقرب من مبنى في مجمع المحطة.

وإثر هذا القصف اتّهم الرئيس الأوكراني روسيا باللجوء إلى “الرعب النووي” والسعي “لتكرار” كارثة تشيرنوبيل.

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو “ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية. إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة الإرهابية تلجأ الآن إلى الرعب النووي”.

وأضاف أنّ “أوكرانيا لديها 15 مفاعلاً نووياً. إذا حدث انفجار، فستكون نهاية كلّ شيء، ستكون نهاية أوروبا، سيتمّ إخلاء أوروبا”.

وحذّر الرئيس الأوكراني من أنّه “فقط تحرّك أوروبي فوري يمكنه أن يوقف القوات الروسية. يجب أن نمنع أوروبا من الموت بسبب كارثة نووية”. 

وذكّر زيلينسكي بأنّه بسبب كارثة تشيرنوبيل في 1986 “مئات الآلاف عانوا من عواقب وعشرات الآلاف تمّ إجلاؤهم. روسيا تريد تكرار ذلك، وهي تكرّره الآن”.

وبحث الرئيس الأوكراني هذا التطور مع كلّ من نظيره الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وقال البيت الأبيض في بيان إنّ بايدن “حضّ روسيا على وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة والسماح لفرق الإطفاء وطواقم الإنقاذ بالوصول إلى موقع” المحطة.

من جهته قال مسؤول كبير في الرئاسة الأميركية إنّ لا مؤشّر في الوقت الراهن على “مستويات إشعاعية مرتفعة”.

“تهوّر بوتين يهدّد أوروبا بأسرها” 

وفي لندن قالت رئاسة الوزراء إنّ جونسون حذّر إثر محادثة هاتفية مع زيلنسكي من أنّ تصرّفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “المتهوّرة” يمكن أن “تهدّد مباشرة سلامة أوروبا بأسرها”.

وأفاد داونينغ ستريت في بيان أنّ “رئيس الوزراء قال إنّ تصرّفات الرئيس بوتين المتهوّرة يمكن الآن أن تهدّد سلامة أوروبا بأسرها”، مشيراً إلى أنّ جونسون سيسعى لأن يعقد مجلس الأمن الدولي في غضون الساعات المقبلة اجتماعاً طارئاً لبحث هذه المسألة.

وفي تغريدة على تويتر ناشد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا القوات الروسية وقف قصفها للمحطة، محذّراً من أنّه إذا انفجرت فسيتسبب الانفجار بكارثة نووية تفوق بعشرة أضعاف كارثة تشيرنوبيل.

وقال كوليبا “إذا انفجرت فسيكون الانفجار أكبر بعشر مرّات من تشيرنوبيل! على الروس أن يوقفوا القصف فوراً وأن يدعوا فرق الإطفاء تصل إليها وأن يسمحوا بإقامة منطقة أمنية حولها”.

وكانت كييف أبلغت الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود دبابات وعسكريين روس على مقربة من بلدة إنيرهودار التي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

ومحطة زابوريجيا التي بُنيت في 1985، حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، تضمّ ستة مفاعلات نووية وتوفّر جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد من الكهرباء.

وفي 24 شباط/فبراير دارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة منذ 1986 حين وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ.

ومحطة تشيرنوبيل التي تسيطر عليها حالياً القوات الروسية تقع على بُعد حوالي مئة كيلومتر شمال كييف وقد شهدت في 26 نيسان/أبريل 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية إذ انفجر يومها مفاعل وتسبّب بتلوث في ثلاثة أرباع أوروبا تقريباً، ولاسيما في الاتّحاد السوفياتي. 

وإثر الانفجار أجلي نحو 350 ألف شخص من محيط 30 كيلومتراً حول المحطة التي لا تزال منطقة محظورة. وما زالت حصيلة الخسائر البشرية لهذه الكارثة موضع جدل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى