غياب الإجماع في الإنتخابات / مروان الدرايسة

غياب الإجماع في الإنتخابات
لعل الناظر الى الخريطة الإنتخابية في الرمثا يلاحظ مدى التخبط الذي يجري في رسم ملامحها وأما مفتاح هذه الخريطه والذي يبين ما تعنيه الرموزوالألوان المستخدمة في تلك الخريطة فيبدو بأنه قد فُقد أوإختفى أو أنه تم التجاوز عنه قصدا وعن سابق إصرار وتصميم فأصبحت تلك الخريطة الإنتخابية إن جاز التعبير بلا لون وبلا رموز محددة تسير عليها وتفسر معاني تلك الرموزالمستخدمة لتمثيل المعالم المحددة على تلك الخريطة وهذا الوصف الدقيق الذي وضعناه بالتفصيل هو للدلالة على أننا أصبحنا نسير على سياسة معرووفة هي (حارة كل مين إيده إله ) فأين هو الإجماع إذا كان عد المرشحين من الرمثا لمنصب رئيس البلدية وصل الى الرقم 11؟ وأين هو كذلك في منصب الأعضاء عندما يصل الى الرقم 19 ؟ وأما مرشحي مجلس اللامركزيه عن الرمثا فقد وصل العدد الى 26 مرشح .
إننا كمن يواسي نفسه أو يضحك على نفسه فالمحسوبية هي التي سادت في التصويت وأما أصحاب الكفاءة فقد تم وضعهم على الرف لا لشيء إلا بسبب العشائرية والعنصرية التي تظهر عند كل إنتخابات وما دمنا بهذه العقلية فتوقعوا بأن القادم سيكون أسوأ لهذه المدينة الجميلة الرمثا , إنني وفي مقال سابق ومن باب النصيحة طالبت بأن يتم ترجيح العقل عند الإختيار وليس العاطفة ولكن يبدو بأن كلامي وندائي ذهب أدراج الرياح (فالطبع مع الروح لا يروح حتى تروح الروح ) وهذا الذي ساد وكنت أتوقعه عندما تجمع على شخص هل يكون عن قناعة وإرادة حرة أم أنه بسبب ممارسة الضغوط من كافة الإتجاهات والمحاور؟ أما أنتم يا مندوبي العشائر من وكلكم لتصبحوا ممثلين لتلك العشائر ؟ هل أنتم الصفوة ؟ وهل تضعون أصوات أبناء عشيرتكم في الجيبة ؟ إذا الواحد منا إبنه (ويألله يمون عليه ) هل تتوقعون بأنكم تستطيعون سوقنا لإتجاهاتكم كما تسوقون قطيعا من الخراف عنوة ؟ .
إنني أوجه ندائي الى الشباب الواعي والمثقف خاصة بعدم الإنجرار وراء تحالفات عشائرية مقيتة قائمة على الفزعة وعلى الإختيار الخاطىء وعلى سياسة العنصرية المقيتة وعلى سياسة الدور وكأننا نقف أمام أحد المخابز هذا يقول دوري وهذا يقول لا دوري أنا بل أن يكون إختياركم على أساس من يمتلك الكفاءة ومن له إسهامات سابقة في الخدمة العامة للرمثا لأننا تجرعنا من مرارة تلك الإختيارات العشوائية ما يكفي ولا نريد المزيد منها نريد أن تكون الرمثا دائماً في المقدمة نريد من يضع الأنجاز لهذه المدينة نصب عينيه وليس من يعتبر منصب رئيس البلدية هو للمشيخة فقط لا غير . وأما مرشحي اللامركزية فأكاد أجزم بأن أغلبيتهم لا يدركون معنى اللامركزية ولا حتى يعرفون ما هي واجباتهم إلا القلة القليلة منهم , فأتمنى المسير بمبدأ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لأنه هو وحده الكفيل بإخراجنا من حالة فقدان الوعي التي نعيشها وغسيل الدماغ الذي يحدث لنا رغماً عن إرادتنا وبالتالي جعل هذه المدينة عروس الشمال بحق .
ختاما أختم بعبارة تقول : حقيقة الإنسان ليس بما يظهره لك بل بما يفعل لأجلك لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصغ الى ما يقوله لك بل أنظر ماذا يفعل لأجلك !!!!!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى