كذبة “إعتصام الأردنية ” !
قبل فترة ليست ببعيدة أشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي ، بخبر مفادة أن طلبة الأردنية المعتصمين يهتفون ضد الجيش وضد الأجهزة الأمنية ، وأنهم يستهدفون أبناء المؤسسة العسكرية بالإهانه والتحقير.
وكالعادة لم يكذب كتاب التدخل السريع و “الفيسبوكيون” خبرآ ولم يكلفوا نفسهم أدنى جهد للتأكد من النباء ، فبدأت اقلامهم تلعب على وتر العاطفة الشعبية للأردنين ، وكتابة مجلدات من التنظير بالوطنية والولاء في أعمدة الصحف ، وليت الأمر توقف عند هذة الفزعة المصطنعة ، بل تعدى ذلك إلى السب والشتائم ، وتخوين الأخرين بتهمة لا أساس لها من الصحة وعلى كلام لم يتفوهوا به !
للأمانة فقد راجعت اليوتيوب والمواقع الالكترونية فلم أسمع إي هتاف ضد ابناء القوات المسلحة والأجهزة الامنية بل على العكس وجدت هتافات تحيي نشامى القوات المسلحة ؛ نعم كل الامر كان كذبة سمجة وتفتقر للمنطق ، فمن هو المجنون الذي يستعدي و يستفز مشاعر اغلبية الاردنين ..؟ ففي كل بيت أردني هناك عسكري على الاقل !
ومن هو المعتوة الذي سينفر ويكره الآخرين في إعتصامه وقضيته ؟
للأسف فأن العاطفة هي من تقود الناس هنا ، فمنهم من نقل الكذبة عن حسن نية دون أن يتأكد ، ومنهم من رأها فرصة لتدريب لسانه على الشتم والقذف ، ومنهم إيضآ من لم ينقل شيئآ إلا بعد أن تأكد !
المشكلة أن كرة الثلج تزداد حجمآ كلما تتدحرجت ، والكذبة تزداد سذاجة وغباء كلما مرت على صفحة مدعي ، او ملفق شائعات .
