مصفوفة اصلاحات مدتها 5 سنوات / جميل يوسف الشبول

مصفوفة اصلاحات مدتها 5 سنوات

لتعترف هذه الحكومات انها فشلت جميعها في ايجاد حل واحد ينقذنا مما نحن فيه من ويلات ومصائب

وليعترف مجلس نوابنا الحالي والمجالس السابقة انهم كانوا اشد معاول الهدم في جدار الوطن اما

مجلس كبار السن فاننا نتمنى لهم حسن الخاتمة .

لستم بحجم المرحلة واستمراركم بهذا النهج لن يطيل عمر الوطن 5 سنوات اخرى بفضل مصفوفاتكم

وتفاضل وتكامل الفساد واحتمالية تقديم الفاسد للقضاء والتي تؤول الى الصفر .

منذ اكثر من عقد وقدر الحكومة يغلي والطعام حجارة والمواطن ينتظر وخطط عشرينية ومصفوفات

خمسية ووعود بالسمن والعسل ورئيس حكومة سابق يذكرنا بوصفي ووصافته له وقد اغرق البلد

بقرارات جائرة وفتك بوقود الوطن وواسط بيته المواطن الاردني .

المشهد زاخر والخطاب متقاطع وغير مقنع ويفتقد الى المصداقية ويتجه الى الاستفزاز والتحدي والاذلال ، هناك من يقول ان 69% من الاردنيين اصبحوا فقراء ولا يستطيعون تدبر امرهم وهناك من يريد ان يجبي ضريبة وكأنه يقول لصاحب الرقم السابق بأن رقمك غير دقيق وان عظام الاردنيين من الذهب الخالص .

شركات تغلق ابوابها رؤوس اموال تهاجر قطاعات حيوية تنهار انخفاض في اسعار سلع يصل لاكثر من 60% من السعر مما يعني انخفاض بالايرادات الضريبية بنفس النسبة ونصر على فرض ضرائب والمصيبة ان سادن الضريبة وزير المالية يعلم ان التحصيلات الضريبية في انهيار لا انحدار .

عندما ينخفض طن الاسمنت من 100 دينار ليصل الى 35 دينار فان الايرادات الضريبية ستنخفض بنسبة 60% بافتراض ان السوق يعيش حالة الانتعاش عندما كان السعر 100 دينار مما يعني ان الانخفاض الضريبي بانهيار السوق تجاوز الـ 95% والتحصيل لا يتعدى الـ 5%.

والسؤال كيف وصل سعر طن الاسمنت الى 100 دينار في ضل انخفاض اسعار النفط عالميا وما هو السعر الذي سيكون عندما يرتفع سعر النفط بنسبة 100% وهل سيكون سعر تنكة البنزين عيار 95 40 دينار لتكسب الحكومات ثقة المواطن وتثبت له صدقها في التسعيرات النفطية السابقة ام انها ستلجأ الى فريتها الاولى بانها ستعود لدعم المواطن مجددا حتى لا تخسر السوق الذي يوفر لصاحبه وليس لها اكثر من 60% من سعر النفط .

الاقتصادي البارع المرسل على عجل ليدير عجلة الانتاج والاصلاح يطلب قرضا لتسديد قرض ويبشرنا بالقادم والمواطن يعد انفاس كيف سيتدبر امر مصروف اليوم التالي والتصريحات الرسمية عن المشاركة في محاربة الارهاب ولا ادري عن اي ارهاب يتحدثون بعد اعتراف الامريكات والاوروبيين واجهزة مخابراتهم بانهم هم من صنع الارهاب وصنع داعش والمواطن يعلم بقية القصة.

لن تحل مشاكل الاردن بتسديد مديونته وحصوله على 100 مليار دولار مساعدات لان التنمية هي تنمية المواطن ولا نماء لدولة مواطنها فقير فكيف اذا كان المواطن يسحق بماكنات حكوماته التي تجاهد لارضاء الكل على حسابه وتقدمه لقمة سائغة لكل مارق .

الاردن لا يحتاج الى خططكم ويحتاج للقرار الصائب الذي يضمد جراح المواطن ويطلقه للانتاج مجددا والا فان الاردن في خطر ولن يعبر الى بر الامان بهذه الادوات الصدئه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى